تمثل دراسة تاريخ التربية وتاريخ التعليم أهمية كبيرة للمشتغلين بالعلوم الاجتماعية والتربوية،بل والسياسة والاقتصادية أيضا. إنهم يرون من خلالها حركة المجتمع في تقدمة وتأخرة وتفاعل منظوماته،كما يرون فيها الفكر التربوي والتعليمي في تقدمة وجموده،والشخصية القومية والأيدلوجيا التى سادت المجتمع فى عصور مختلفة. وتحتل دارسة تاريخ التعليم م...
قراءة الكل
تمثل دراسة تاريخ التربية وتاريخ التعليم أهمية كبيرة للمشتغلين بالعلوم الاجتماعية والتربوية،بل والسياسة والاقتصادية أيضا. إنهم يرون من خلالها حركة المجتمع في تقدمة وتأخرة وتفاعل منظوماته،كما يرون فيها الفكر التربوي والتعليمي في تقدمة وجموده،والشخصية القومية والأيدلوجيا التى سادت المجتمع فى عصور مختلفة. وتحتل دارسة تاريخ التعليم مكافة كبرى فى التربية المقارنة،إذ إنها أصل النظام التعليمي فى واقعة الراهن،وهى تساعد على تفسير الظاهرة التربوية حضاريا. ويعرض هذا الكتاب لتطور التعليم فى مصر فى سياقة الثقافى،بمفهوم واسع لمعنى الثقافة يشمل ما هو مادى وما هو معنوى؛السياسي والاقتصادي والاجتماعي و القيمى والعلمي والتقني معًا منذ العصور القديمة،وانتهاء بالتاريخ الحديث والمعاصر.كما يتناو أنساقاً تعليمية متعددة فى سياقاتها المجتمعة والخارجية وتوجهات القادة السياسيين والمفكرين التربوين فى مصر فى عصور مختلفة،مع الاهتمام بتقديم نصوص تاريخية كاملة. والكتاب يعتمد على مصادر أوليه عديدة،وأخرى ثانوية متبعاً المنهج العلمي فى دارسة التاريخ. وقد أولى الكتاب حركة تاريخ التعليم – بالتحليل والمناقشة والتفسير – أهمية كبيرة. كما قدم عرضاً هاما لتطور سياسات التعليم فى مصر منذ القدم حتى الوقت الراهن،كما اهتم بالنقد الموضوعى البناء،والتفسير العلمي الاجتماعي لهذه السياسات.