"أبداً لن أعود" رواية الكاتبة "ساجدة الجد حفصي" تسلّط فيها الأضواء على ما جرى لأهل بيت النبي (ص) في واقعة كربلاء، في محاولة للتعريف بالطائفة على لسان البطلة التي اختارتها "رحاب" وهي طالبة في المرحلة الثانية وقع بين يديها بالصدفة كتاب عن الإمام الحسين رضي الله عنه، فتبدأ بقراءة القصة، وبعد انتهائها تحاول البحث عن الحقيقة، فتعمل ج...
قراءة الكل
"أبداً لن أعود" رواية الكاتبة "ساجدة الجد حفصي" تسلّط فيها الأضواء على ما جرى لأهل بيت النبي (ص) في واقعة كربلاء، في محاولة للتعريف بالطائفة على لسان البطلة التي اختارتها "رحاب" وهي طالبة في المرحلة الثانية وقع بين يديها بالصدفة كتاب عن الإمام الحسين رضي الله عنه، فتبدأ بقراءة القصة، وبعد انتهائها تحاول البحث عن الحقيقة، فتعمل جاهدة على سؤال من حولها من أهل وأصدقاء عن هذا الموضوع، ولكن عبثاً أن يجيبها أحد، فقررت أن تعرف الحقيقة بنفسها. "فأخذت تقرأ وتقرأ، تعمقت في الكلام فازدادت في حب هذا الشخص الذي يدعى "الحسين" (...) فعرفت أنه أبناً لعلي بن أبي طالب، إبن عم الرسول (ص)، وزوج إبنته فاطمة الزهراء ...".وهكذا بأسلوب أدبي سهل البلاغة وبعيداً عن التعقيد توجه الكاتبة هذه الرواية إلى الناشئة من طلبة المدارس، للتعريف بالقصة الكاملة لمحنة كربلاء وأسبابها، وانقسام المسلمين ما بين طائفتين، مدعّمة أفكارها بأقوال منقاة عن آل البيت مثل الإمام العسكري، وزين العابدين وغيرهم، مع أبيات من الشعر كُتبت في هذه الواقعة الحزينة ... أما المفاجأة الأكبر هي حين نعلم أن "رحاب" الفتاة الطاهرة الرقيقة ماتت مسمومة ... لماذا؟.هذا ما سوف نعرفه عند قراءتنا لهذه الرواية التي تجمع ما بين المتعة والفائدة في إطار من التشويق يعود بنا إلى زمن الرواية، فيغدو معها التاريخ محاولة لاستخلاص العبرة بأن لا يعود المسلمون للإنقسام مرة أخرى، وإنما التوحد تحت راية الإسلام ونبيه محمد (ص) وآل بيته الطيبين الطاهرين ...