يتميز تاريخ أوربا الحديث . من مطلع القرن السادس عشر إلى نهاية القرن الثامن عشر بأحدث جليلة،وانطلاق فكرية ،بهرت الدنيا وايقظت العقول،وكشفت عن كنوز التراث الإنسانى الخالد،وأضافت إلية ألة الونا من المعارف والفنون مما زخرت به دور النفائس فى شرق الدنيا وغربها. ويحسب الإنسان الذى يطلع على نهضة الفكر فى هذة القرون الثلاثة – ان يعرف قيم...
قراءة الكل
يتميز تاريخ أوربا الحديث . من مطلع القرن السادس عشر إلى نهاية القرن الثامن عشر بأحدث جليلة،وانطلاق فكرية ،بهرت الدنيا وايقظت العقول،وكشفت عن كنوز التراث الإنسانى الخالد،وأضافت إلية ألة الونا من المعارف والفنون مما زخرت به دور النفائس فى شرق الدنيا وغربها. ويحسب الإنسان الذى يطلع على نهضة الفكر فى هذة القرون الثلاثة – ان يعرف قيمة الحرية فيدين بها ويعشقها، ويسعى اإلى طلبها ايا كان ثمنها ،وكيفما كان السبيل إليها، فهذة شعوب أوربا تسعى إلى تحرير قوميتها،وتجعل لها قيمة حيوية تحرص عليها،وهذه عقول الباحثين وجهوجهم تظهر الشعوب على حرية العقيدة الدينية، بعد مابينت لهم ما فى سيرة رجال الدين وسلوكهم من خداع وتضليل،وما فى سلطانهم من ظلم وطغيان،وتبلورات جهود الاحرار والصادقين من رجال الدين فى مذهب دينى عرف بالبروتستانتية، برغم طغيان البابا وأعوانه. وفى ذلك العهد كشفت جهود الأوربين عن عالم جديد،اتجهت إلية القلوب والأبصار واهتزت له أركان أوربا، وترتبت عليه نتائج خطيرة، تجسدت أخيرا فى بناء دولة اصبحت اليوم فى مقدمة الدول الكبرى وأبرزها فى عالم الثقافة والصناعة والاقتصاد،والسياسة،بل اصبحت تهيمن على مقدرات مايسمى بالنظام العالمى الجديد. إن التاريخ مراة صادقة تكشف عن أسباب التقدم والازدهار،كما تبين عوامل والازدهار،كما تبين عوامل التدهور والانهيار،وهذا الكتاب بانورما فسيحة الجوانب تعطى صورة حقيقية لأوربا خلال ثلاثة قرون ،وهى صورة جديرة بأن يتعرف عليها من أرد ان يتذكر،وياخذ من دورس التاريخ حافزا يدفعة إلى الاستمساك بكل ما يؤدى إلى الرفعة والارتقاء.