إن نزوع الكاتبة أحلام مستغانمي في أدبها إنما هو نزوع ذكوري فحل، يطمس هويتها كأنثى، ويؤجج كراهية عمياء للمرأة عبر محورها وتذكيرها، وإعلاء الذكر وعبادته، وبلغة قامت على نفي التأنيث وإلغائه.. فها هي الرجولة المساوية لديها للنبل والشجاعة تتلخص في الأعضاء التناسلية للذكر «كان بلال حسين آخر الرجال في زمن الخصيان» فكلمة «الرجال» «وهم ك...
قراءة الكل
إن نزوع الكاتبة أحلام مستغانمي في أدبها إنما هو نزوع ذكوري فحل، يطمس هويتها كأنثى، ويؤجج كراهية عمياء للمرأة عبر محورها وتذكيرها، وإعلاء الذكر وعبادته، وبلغة قامت على نفي التأنيث وإلغائه.. فها هي الرجولة المساوية لديها للنبل والشجاعة تتلخص في الأعضاء التناسلية للذكر «كان بلال حسين آخر الرجال في زمن الخصيان» فكلمة «الرجال» «وهم كاملو أعضاء الذكورة» تعني الشجاعة، وكلمة «الخصيان» «وهم ناقصو أعضاء الذكورة» تعني الجبناء، فإذن إن الجسد الذكري وأعضاؤه التناسلية تحديداً إنما هي مصدر القيم النبيلة «الشجاعة، الهيبة، القوة» والجسد الأنثوي باعتباره جسداً «مخصياً» مصدر للقيم الوضيعة «الجبن، الضعف، الخيانة».