في كل مجموعة قصصية تخطها الروائية: رينيه الحايك" نكتشف معانٍ للحياة اكثر عمقاً، وأوضح رؤية، في "بيوت المساء" قراءات لحالات إنسانية تقرع بها الروائية الإجراس لتوقظ نفوسنا، وتلفت انتباهنا إلى أولئك القابعين في الظلمة، الذين اختاروا العيش بعيداً عن الآخرين، ولا يبقى للأرواح المنفردة سوى الذكريات، واليوميات التي سجلتها الكاتبة ببراع...
قراءة الكل
في كل مجموعة قصصية تخطها الروائية: رينيه الحايك" نكتشف معانٍ للحياة اكثر عمقاً، وأوضح رؤية، في "بيوت المساء" قراءات لحالات إنسانية تقرع بها الروائية الإجراس لتوقظ نفوسنا، وتلفت انتباهنا إلى أولئك القابعين في الظلمة، الذين اختاروا العيش بعيداً عن الآخرين، ولا يبقى للأرواح المنفردة سوى الذكريات، واليوميات التي سجلتها الكاتبة ببراعة وبلغة سلسة: عذبة تعنى بالتفاصيل والحركات والجزئيات، استخدمت فيها تراكيب بسيطة، ومفردات تقنية تتوخى بها الصدق الفني والدقة في البوح والتعبير.هي تجربة معيشة لوجوه متعددة من الحياة أطلت بها الروائية عبر شخوص لعبت دوراً جوهرياً في تجسيد صورة المجتمع وتناقضاته التي أثرت سلبياً على أفراده وأحلامهم في الحياة.قضايا متعددة برزت في ثنايا هذه المجموعة نسجت خلالها الروائية قراءتها النقدية –الاجتماعية إلى أولويات حياة الفرد واهتماماته، تطرح من خلالها أسئلة مقلقة، كيف ننجح، ولماذا نفشل في أحايين كثيرة، ماذا يريد الرجل الشرقي من المرأة، وكيف يحبها، وما هو حال نساءنا.مجموعة رائعة تمتد ما بين التاريخ الخاص والعام والحاضر المعيش، تروي حكاية البشر عبر مونولوج داخلي رقيق، يتداخل فيه الخطاب الرومانسي مع الواقعي على طريقة الرمزيين أو الرومانسيين، أفلحت رينيه الحايك باستخدامه فكانت خير من كتب وخير من أبدع.هذا، وتتضمن المجموعة عناوين متعددة هي: كنت أقول ربما، الصفحة البيضاء، خارج الحياة، قصة ساذجة، حسناً، ليطلع الصباح، باب آخر.. بيت آخر، بيوت المساء، أنوار بعيدة.. بعيدة، اطياف.