منذ أن صدرت مجموعته القصصية (شمس الليل) عام 1994، انصرف رياض عصمت، الكاتب القصصي والمسرحي والناقد الأدبي، الى إعادة النظر في لغته القصصية وتقنياتها في بحث دؤوب عن نقلة نوعية في مساره الإبداعي. وها هو، بعد عشرة أعوام، يطل علينا بمجموعته القصصية هذه ليقدم لنا مناخات قصصية مختلفة عما سبق وقدمه، وبتقنية تشكل إضافة جديدة لإبداعاته ال...
قراءة الكل
منذ أن صدرت مجموعته القصصية (شمس الليل) عام 1994، انصرف رياض عصمت، الكاتب القصصي والمسرحي والناقد الأدبي، الى إعادة النظر في لغته القصصية وتقنياتها في بحث دؤوب عن نقلة نوعية في مساره الإبداعي. وها هو، بعد عشرة أعوام، يطل علينا بمجموعته القصصية هذه ليقدم لنا مناخات قصصية مختلفة عما سبق وقدمه، وبتقنية تشكل إضافة جديدة لإبداعاته القصصية.ينقلنا رياض عصمت هنا الى أجواء تعتمد الغرابة وعنصر المفاجأة مستلهماً الكثير مما يحويه موروثنا الشعبي من قصص غرائبية. والملفت هنا هي لغة السرد القصصي التي تتميز بالسلاسة والتكثيف، والمشغولة بعناية ومهارة تفيد في تماسك النص القصصي، وتبتعد عن أي ترهل في السرد.لا شك أن رياض عصمت في مجموعته القصصية هذه قد حقق إضافة هامة الى ما أنجزته القصة السورية القصيرة خصوصاً والقصة العربية القصيرة عموماً، وهو عمل يستحق القراءة بجدارة.