يطلقون عليها اسم (حرب تحطيم المعنويات) و(حرب الأعصاب) و(حرب غسيل الأدمغة) و(حرب العقول) و(حرب الأفكار).. كل هذه أسماء تطلق على أخطر الحروب التى عرفها الإنسان على مدى تاريخه على الأرض, هى (الحرب النفسية), التى يطلق عليها أيضا (فن تحطيم العدو دون حرب.. وإنزال الهزيمة به دون قتال).. الحرب النفسية وهى موضوع هذا الكتاب -ليست حربا بال...
قراءة الكل
يطلقون عليها اسم (حرب تحطيم المعنويات) و(حرب الأعصاب) و(حرب غسيل الأدمغة) و(حرب العقول) و(حرب الأفكار).. كل هذه أسماء تطلق على أخطر الحروب التى عرفها الإنسان على مدى تاريخه على الأرض, هى (الحرب النفسية), التى يطلق عليها أيضا (فن تحطيم العدو دون حرب.. وإنزال الهزيمة به دون قتال).. الحرب النفسية وهى موضوع هذا الكتاب -ليست حربا بالمعنى التقليدى أسلحة وذخائر وجنود.. بل هى حرب بلا مدافع تشن فى وقت السلم والحرب على السواء.. فالحروب حرب بالمدافع وحرب بلا مدافع ويستخدم كل من النوعين لتحقيق وتنفيذ خطة أو إستراتيجية معينه.. والحرب ذات المدافع هى الحرب التقليدية هى حرب الحديد والنار. والحرب بلا مدافع تشمل الحرب السياسية, والحرب الاقتصادية, والحرب النفسية. وكما سنرى فى هذا الكتاب فإن الحرب النفسية أهم أسلحتها (الكلمة) من خلال الإشاعات أو الدعايات الكاذبة أو بث روح الانهزامية أو ممارسة عمليات غسيل الدماغ.. إلخفى هذا الكتاب سنتعرف على مفهوم الحرب النفسية وأشكالها وأهدافها وتأثيراتها وأدواتها وعلاقتها بما يسمى ب (الطابور الخامس), وبعض التطبيقات العملية للحرب النفسية من وحى الواقع, حيث نقدم نماذج لها وقعت بالفعل. كما سنحاول التعرف على الحرب النفسية التى مارستها النازية فى الحرب العالمية الثانية, والحرب النفسية الصهيونية ضد العرب بصفة عامة والفلسطينيين وحزب الله على وجه الخصوص, وكذلك الحرب النفسية الأمريكية ضد العراقيين وكيف أسقطت بغداد دون قتال.. هذا الكتاب محاولة للغوص فى موضوع شائك ولكن بشكل شائق ومليء بالتفاصيل المثيرة والمفيدة أيضا.