تبلور مشهد الثورة الشعبية في مصر، كغيرها من دول الربيع العربي، حول مطالب عامة توافقعامة الناس عليها، ووجهت تلك المطالب نحو السلطة السياسية والدولة. وكشفت إرهاصات ما قبل الثورةالشعبية، عن تزايد المطالب والمظالم الشعبية، وتزايد رقعة ضحايا النظام السابق، بدرجة جعلت أغلبالناس تعاني من سياسات النظام السابق، إلا قلة محدودة، والتي تمثل...
قراءة الكل
تبلور مشهد الثورة الشعبية في مصر، كغيرها من دول الربيع العربي، حول مطالب عامة توافقعامة الناس عليها، ووجهت تلك المطالب نحو السلطة السياسية والدولة. وكشفت إرهاصات ما قبل الثورةالشعبية، عن تزايد المطالب والمظالم الشعبية، وتزايد رقعة ضحايا النظام السابق، بدرجة جعلت أغلبالناس تعاني من سياسات النظام السابق، إلا قلة محدودة، والتي تمثل النظام ومؤيديه والمتعاونين معه.ومع تراكم حالة الغضب تجاه النظام السياسي، تبلور هدف الثورة الشعبية في أيامها الأولى، نحو تغييرالنظام. فأصبح شعار الشعب يريد اسقاط النظام، يختزل حالة الثورة كلها.فالمجتمع أدرك أنه ضحية النظام، لذا رأى أن النظام هو سبب ما حدث للدولة والمجتمع، وسببكل ما يحدث من مظالم وتردي لأحوال المعيشة. فتوجهت جماهير الثورة نحو الأمل في حياة كريمةوعدالة اجتماعية وحرية، ورأت أن اسقاط النظام يحقق لها آمالها. وتركزت توجهات عامة الناس حولتغيير السلطة الحاكمة، ومن ثم تغيير النظام السياسي، على أساس أن هذا التغيير كافي في حد ذاته لتحقيقأهداف الثورة، التي هي مطالب عامة الناس. ورغم التباين بين المطالب الشعبية للفئات المختلفة منالمجتمع، إلا أن الكل ركز على فكرة تغيير النظام، لتحقيق ما يصبو له من أحلام.