فخر الدين الرازي لم يكن معروفا كفيلسوف، على الرغم مما لديه من مادة فلسفية، قد تفوق ما عند غيره، وهذه الثقافة العقلانية مشاهدة في جميع مؤلفاته الفلسفية وغير الفلسفية، حيث حاول أن يصنع وحدة بين العالمين الطبيعي والروحي، بمعنى أحدث تقاطعا بين المباحث الكلامية والفلسفية، لذلك قد جدّد في العلمين معا، وتعتبر أعماله في هذا المجال طفرة ...
قراءة الكل
فخر الدين الرازي لم يكن معروفا كفيلسوف، على الرغم مما لديه من مادة فلسفية، قد تفوق ما عند غيره، وهذه الثقافة العقلانية مشاهدة في جميع مؤلفاته الفلسفية وغير الفلسفية، حيث حاول أن يصنع وحدة بين العالمين الطبيعي والروحي، بمعنى أحدث تقاطعا بين المباحث الكلامية والفلسفية، لذلك قد جدّد في العلمين معا، وتعتبر أعماله في هذا المجال طفرة نوعية في الفكر الإسلامي. الأمر الذي جعله يملك وجدان وفكر المسلمين مدّة طويلة، بفضل مدرسته التربوية والفكرية التي سادت قرونا، يمكن القول أنه له في الفلسفة باع، وفي الكلام أتباع، وفي التعليم طلاب أشياع، وفي التأليف إبداع. لذلك فهو مرجعية أصيلة في الفكر الإسلامي.