ما أجمل النظام وما أروعه في داخل الأسرة... والمدرسة... والمصنع... والشارع... وما أقبح الفوضى وما أفظعها في البيت والمدرسة وكافة الميادين؛ لقد كان من مهام الأنبياء العظيمة التي خصهم الله تعالى بها: تعليم الناس مكارم الأخلاق؛ يطلق بعض الناس على الفضائل ومحاسن الأخلاق لفظ "الإتيكيت"؛ ومن يطبق هذه القواعد فإنه رجل عالم بالإتيكيت وأص...
قراءة الكل
ما أجمل النظام وما أروعه في داخل الأسرة... والمدرسة... والمصنع... والشارع... وما أقبح الفوضى وما أفظعها في البيت والمدرسة وكافة الميادين؛ لقد كان من مهام الأنبياء العظيمة التي خصهم الله تعالى بها: تعليم الناس مكارم الأخلاق؛ يطلق بعض الناس على الفضائل ومحاسن الأخلاق لفظ "الإتيكيت"؛ ومن يطبق هذه القواعد فإنه رجل عالم بالإتيكيت وأصوله، ومن يخالف هذه اللوائح يسمى رجلاً جاهلاً بالإتيكيت وفنونه.لقد لقي فن "الإتيكيت" في عصرنا إهتماماً كبيراً فضلاً عن دراسته وتدريسه والبحث فيه في أرقى الجامعات في العالم الغربي ناهيك عن غيرها، وقد تلاه منذ زمن يسير رواجاً بشكل غير مسبوق له في عالمنا العربي وخاصة في دول الخليج العربي، حيث أعدت فيه دراسات وأبحاث وأقيمت فيه ولا تزال تقام برامج تدريبية وورشات عمل من أجل الحيازة على هذه المهارة.وعشاق هذا الفن من الدبلوماسيين وأرباب المال والأعمال وهواة الحياة الراقية يستمتعون جداً بتطبيقه في الرسميات (حفلات، ضيافة إعداد السفرة، تكريم، تشريفات، ولائم) وفي المعاملات الزوجية (في البيت والمتنزه والسوق...) وفي المقابلات والمؤتمرات والملتقيات وغيرها من شؤون الحياة المتعددة.لذلك قدمت المؤلفة في هذا العمل دليلاً عملياً شاملاً لمعظم أنواع الإتيكيت، وفي مختلف المواقف، ومن كل أنحاء العالم، وما على القارئ إلا التطبيق، قد يكون الأمر صعباً في بدايته، لكنه سيصبح عادة بعد التمرن والممارسة.