لعلها ليست المرة الأولى التي يكون فيها القرآن الكريم محور بحث ومنطلقاً لنظريات عميقة كثيرون تحدثوا عن الإعجاز العلمي فيه، وأدركوا أن ما جاء به قد سبق العصور، ففيه كل ما يجاري العقل والمنطق حتى التقدم الحضاري، وكأن بعضه نبوءات...كما أن كثيرون أسهبوا في التحدث عن الإعجاز البلاغي وأعدت كتب وأقيمت محاضرات وندوات ولا يزال الإبحار في ...
قراءة الكل
لعلها ليست المرة الأولى التي يكون فيها القرآن الكريم محور بحث ومنطلقاً لنظريات عميقة كثيرون تحدثوا عن الإعجاز العلمي فيه، وأدركوا أن ما جاء به قد سبق العصور، ففيه كل ما يجاري العقل والمنطق حتى التقدم الحضاري، وكأن بعضه نبوءات...كما أن كثيرون أسهبوا في التحدث عن الإعجاز البلاغي وأعدت كتب وأقيمت محاضرات وندوات ولا يزال الإبحار في عوالمه ومحاولات سير أغواره وكشف أسراره جارية.لكنها المرة الأولى التي يتم التعاطي فيها مع القرآن الكريم من منطلق الإعجاز الفكري انطلاقا من كلمتين هما ووضع الميزان لم يمر عليهما المؤلف مروراً أفقياً، بل تعمق في مدلولاتهما الإلهية ليكون نظرية فكرية متكاملة الأبعاد والمعادلات والرؤيا هي نظرية التوازن ليخرجها بأبواب: كالتوازن بين السعادة والشقاء، وغيرها... شارحاً أن الميزان هو القانون الأكبر الذي يهيمن ويسيطر على مظاهر الكون وبواطنه ومعه النفس والذات الإنسانية بالتوازن مع أصغر ذرة إلى أكبر كائن، ومفسراً أن التشريع الإسلامي ما هو إلا قوانين تؤدي للتوازن الذاتي للتماشى الذات الإنسانية مع التوازن الكوني كما يؤديه الشمس والقمر والنجم والشجر والكل متوازن مع الميزان الذي وضعه الله تعالى حتى لا يكون طغيان فيه وقائم بالقسط وغير مخسر أو مخل.ووضع الميزان-نظرية التوازن... كتاب يحمل بين دفتيه قيمة فكرية، وروحية إنسانية، إلهية الآفاق متوازنة، تهم كل مثقف وناقد ومفكر وباحث، لأي فئة انتمى، ولأي دين أو اتجاه يسعى إلى خير هذه الأمة ونهضتها...