يتحدث خيري أبو الجبين في كتابه هذا عن قصة حياته في فلسطين والكويت، وقد كانت حياة (أبو الجبين ) حافلة بالأحداث الكثيرة والنشاطات المختلفة والمناصب العديدة. قصة حياة (أبو الجبين) هي قصة فلسطين والشعب الفلسطيني يبدأها من مدينة يافا التي ولد فيها عام 1924 وتلقى تعليمه للمرحلة الأولى فيها ليكمل تعليمه فيما بعد في الكلية الرشيدية بالق...
قراءة الكل
يتحدث خيري أبو الجبين في كتابه هذا عن قصة حياته في فلسطين والكويت، وقد كانت حياة (أبو الجبين ) حافلة بالأحداث الكثيرة والنشاطات المختلفة والمناصب العديدة. قصة حياة (أبو الجبين) هي قصة فلسطين والشعب الفلسطيني يبدأها من مدينة يافا التي ولد فيها عام 1924 وتلقى تعليمه للمرحلة الأولى فيها ليكمل تعليمه فيما بعد في الكلية الرشيدية بالقدس التي منها ليعود بعد ذلك إلى يافا ليعمل فيها مدرسا. ومن خلال حديث (أبو الجبين) عن طفولته وسني الشباب الأولى ينقل لنا الأوضاع العامة في فلسطين في الأربعينات زمن الانتداب البريطاني، كما يتحدث لنا عن نشاطاته الرياضية والصحفية في هذه المرحلة من خلال عضويته كمحرر في جريدة الدفاع ومجلة أنصار الثقافية إضافة إلى عمله كسكرتير للنادي الثقافي العربي في يافا وغيره من الأندية واللجان الثقافية والرياضية. ويتوقف (أبو الجبين) عند نكبة فلسطين عام 1948 راصدا لنا ذلك الحدث من قلب الحدث من خلال الحديث عن لجوء أسرته إلى دولة الكويت التي حصل على جنسيتها في عام 1985 وعمل فيها في وزارتي الكهرباء والتربية، إضافة إلى عمله كسكرتير للإتحاد الرياضي الكويتي وسكرتير بالإتحاد الكويتي لكرة القدم . ويستمر المؤلف في رصد جوانب الحياة الحديثة وبداياتها في الكويت بأسلوب ممتع وشيق معبرا من خلاله عن دورة كممثل لفلسطيني عبر الأدوار العديدة التي لعبها عن جدارة واستحقاق. كما يحدثنا عن مؤتمر أبناء فلسطين في الكويت عام 1964 الذي ترأسه بنفسه وكذلك المؤتمر الفلسطيني الأول الذي عقد في القدس عام 1964 منتقلا بعد ذلك بالحديث عن منظمة التحرير الفلسطيني ، نشأتها والظروف التي أحاطت بها والتحديات التي كما يتحدث عن عضويته في المجلس الوطني الفلسطيني وتمثيله لمنظمه التحرير الفلسطينية في الكويت ومسؤوليته في الصندوق القومي الفلسطيني ورئاسته لصندوق يافا الخيري بالكويت الذي قام بنشر الفلوكلور الفلسطيني لمدينة يافا عد صفحاته عن خمسمئة صفحة تنقل لنا صورة حية ليس عن فرد في مجتمع بل عن مجتمع من خلال هذا الفرد الذي جفلت حياته بالكثير من الشؤون السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية المختلفة.