الحوارات الإليهية هؤلاء كلمهم الله

نظرة إلى ما في القرآن الكريم من آيات بينات نتدبرها ونحن نقرؤها، سنجد فيها مع كل مرة أسراراً تستدعي منا الوقوف عندها نبحث وندرس علنا نجد تفسيراً لسر من هذه الأسرار وما كنا عالمين حيث يجعل الله في كلماته مالاً نستطيع بشر أن يعلم مرادها أو الغاية منها، إنما هي محاولات مجتهد في أن يصل إلى ما يشبعه من وراء هذه الآيات.ولقد أشار القرآن الكيرم إلى كثير من الحوارات التي دارت في المواقف والمشاهد التي صورها لنا في عرضه عن الأحداث التي وقعت في أزمان مختلفة منذ آدم عليه السلام، حتى محمد "صلى الله عليه وسلم" ولكن ما يأخذ به المتأمل تلك الحوارات التي تمت بين الذات الإلهية وبين من اصطفاهم الله من خلقه وفضلهم وقربهم منه لينالوا هذا التكريم، وذلك الشرف العظيم، إنها ومضة ن ومضات الحق، ونور من أنوار الهداية التي يرى بها الإنسان فيض الله، وقدرته وعطاءه ثم ليعلم أن الله مع الذين أحسنوا ومع المؤمنين لا يؤخر عنهم رجاء، ولا يخذلهم في نداء، وأن استجاته قريبة لمن عاهد الله على الصدق والطاعة والإيمان.