في هذا الزّمن وفي هذا الوقت بالذّات غدت الحاجة مُلحَّة جدَّاً جدَّاً من أجل وضع قواعد لتأسيس فقه سياسيٍّ إسلاميٍّ، بعد أنْ أُشبع الفقه العادي إنْ صحَّ التّعبير؛ أيْ فقه المُعاملات وفقه العبادات، تأسيساً ومنهجيَّة. يتناول الباحث ـ تاريخيَّاً ـ السّياسة الإسلاميَّة مُنذُ عُمَر بن الخطَّاب، مُرُوراً بأبي حنيفة وابن خلدون والشّاطبي ...
قراءة الكل
في هذا الزّمن وفي هذا الوقت بالذّات غدت الحاجة مُلحَّة جدَّاً جدَّاً من أجل وضع قواعد لتأسيس فقه سياسيٍّ إسلاميٍّ، بعد أنْ أُشبع الفقه العادي إنْ صحَّ التّعبير؛ أيْ فقه المُعاملات وفقه العبادات، تأسيساً ومنهجيَّة. يتناول الباحث ـ تاريخيَّاً ـ السّياسة الإسلاميَّة مُنذُ عُمَر بن الخطَّاب، مُرُوراً بأبي حنيفة وابن خلدون والشّاطبي وابن تيميَّة والماوردي والغزالي، وُصُولاً إلى المدرسة التّجديديَّة المُعاصرة. ويُعلِّل لماذا الحاجة إلى قواعد فقه سياسيٍّ إسلاميٍّ. ثُمَّ يُوضِّح ما هي أسباب تعطيل الفقه السّياسيِّ الإسلاميِّ ومظاهره. ويُعرِّج على العلمانيَّة والاستشراق والخلافة والمُلك وإلى دَور الجامعات الإسلاميَّة في إغناء الفقه السّياسيِّ. كما يرتدُّ الباحث إلى بحث فقه السّياسة عند الأنبياء نُوح وإبراهيم ومُوسى وعيسى، ويبحث في نحو قواعد مُؤصِّلة للتّفسير السّياسيِّ للقُرآن الكريم. ومن ثَمَّ يصل إلى فقه هذه المرحلة التي نعيشها؛ أيْ قواعد الحرب والسّلام. ويبحث في مُصطلحات عديدة مثل: الجهاد ـ القتال ـ السّلام ـ الحرب ـ وكيفيَّة ضبط كُلٍّ من هذه المُصطلحات في القُرآن والسُّنَّة. كما يتطرَّق ـ بشيء من التّفصيل ـ إلى قواعد السّلام والحرب في مرحلة الاستضعاف (مثال السّلام مع الكيان الصِّهْيَوْني بين الشّرع والواقع). ويصل إلى بحث قواعد الحرب والسّلام في مرحلة العالميَّة، ويبحث في الدِّيمقراطيَّة والمجالس النّيابيَّة وحُقُوق الإنسان والسّلام العالمي من ميزان الفقه السّياسيِّ الإسلاميِّ. ويُعرِّج إلى قواعد الحرب والسّلام في ضوء المُتغيِّرات السّياسيَّة، ويُبيِّن قواعد الفقه السّياسيِّ الإسلاميِّ بين الثّوابت والمُتغيِّرات. ويتناول العولمة والآخر، وهل ما يحدث الآن هُو حوار حضارات أم صدام حضارات؟ كما يبحث في المُجتمع المَدَنيِّ والإرهاب والمُنظَّمات الدّوليَّة والفقه السّياسيِّ والسُّلطات الثَّلاث، مُفصِّلاً في الخلافة والإمامة والسُّلطان والملك، وأهل الحلِّ والعقد ومجلس الشُّورى والنّظام الوراثي، والطّائفيَّة والأمَّة ودولة المُؤسَّسات والمرأة والحُقُوق السّياسيَّة والدُّستور وولاية الفقيه وفقه الدّولة وفقه الفَرْد، والنّظام القَبَلي والحوار القوميّ الإسلاميّ والحرب الحضاريَّة والحُرِّيَّات العامَّة والتّعدُّديَّة السّياسيَّة ومعالم النّظام الإسلاميِّ العالميِّ، والدِّين والسّياسة. ثُمَّ يُعدِّد القواعد التي ارتآها تصلح لتأسيس فقه سياسيٍّ إسلاميٍّ.فهرس الكتابالموضوعرَقْم الصّفحةالإهداء13مُقدِّمة 15أهداف الكتاب 15معوقات الدِّراسة 16مُشكلة البحث 16استقراء تاريخي ومنهجي 18منهجيَّة الباحث وخُطَّته 29أولاًَ: المنهجيَّة30ثانياً: خُطَّة الدِّراسة31الفصل الأوَّل: مدخل لدراسة الفقه السِّياسي الإسلامي 35المبحث الأوَّل: القواعد الفقهيَّة السِّياسيَّة، تعريفها، الحاجة إليها، المُؤصِّلون لها37المطلب الأوَّل: التّعريف اللُّغوي والاصطلاحي للقواعد الفقهيَّة واستعراض جُهُود التّقنين 37المطلب الثّاني: لماذا القواعد؟ وما مدى الحاجة إليها؟42المطلب الثّالث: العُلماء الذين اشتهروا بتأصيل القواعد الفقهيَّة عُموماً والسِّياسيَّة خُصوصاً 46أوَّلاً: الإمام الخليفة عُمَر بن الخطَّاب رضي الله عنه (مدرسة الصّحابة) 46ثانياً: الإمام أبو حنيفة النُّعمان بن ثابت رحمه الله (مدرسة الرّأي)48ثالثاً: الإمام عبد الرّحمن بن خلدون (مدرسة الاجتماع السِّياسي)50رابعاً: الإمام أبو إسحق إبراهيم الشّاطبي (مدرسة أهل الحديث)51خامساً: مدرسة ابن تيميَّة (مدرسة العقل والنّقل)52سادساً: أبو الحسن علي بن مُحمَّد الماوردي البغدادي (المدرسة الجامعة بين الحديث والرَّأي ـ التّأصيل السِّياسي)54سابعاً: حُجَّة الإسلام أبو حامد الغزالي (وعموم المدرسة الشّافعيَّة)57ثامناً: المدرسة التّجديديَّة المُعاصرة 59المبحث الثّاني: الفقه السِّياسي الإسلامي: التّعريف، المظانّ، الحاجة إليه 71المطلب الأوَّل: التّعريف اللُّغوي والاصطلاحي للفقه السِّياسي الإسلامي 71المطلب الثّاني: أين نجد قواعد الفقه السِّياسي الإسلامي؟ وما هي مظانُّها؟77المطلب الثّالث: لماذا نحتاج إلى قواعد الفقه السِّياسي؟ وما مدى ارتباطها بقواعد الفقه؟89المبحث الثّالث: أسباب تعطيل الفقه السِّياسي الإسلامي ومظاهره93المطلب الأوَّل: مظاهر تعطيل الفقه السِّياسي الإسلامي 93المطلب الثّاني: أسباب تعطيل الفقه السِّياسي الإسلامي 106المطلب الثّالث: وقفة على تجديد أصول الفقه الإسلامي مع استعراض مصادر التّشريع وعلاقتها بقواعد الفقه السِّياسي الإسلامي108المطلب الرّابع: العلمانيَّة والاستشراق والفقه السِّياسي الإسلامي 121المطلب الخامس: الخلافة والمُلْكُ (العُلماء والحُكَّام) والفقه السِّياسي الإسلامي 125المطلب السّادس: الجامعات والمُؤسَّسات الإسلاميَّة وظاهرة الفقه السِّياسي الإسلامي 127الفصل الثّاني: قواعد الفقه السِّياسي الإسلامي وفقه سياسة الدّعوات الرِّساليَّة131المبحث الأوَّل: فقه السِّياسة في رسالة النّبي نُوح u مُقارَناً بالفقه السِّياسي الإسلامي 133مدخل133المطلب الأوَّل: الواقع الاجتماعي من خلال القُرآن الكريم 135المطلب الثّاني: فقه السِّياسة ومعالم الدّعوة في رسالة النّبي نُوح u139المطلب الثّالث: المُقارنة مع فقه السِّياسة الإسلاميَّة 141المبحث الثّاني: فقه السِّياسة في رسالة النّبي إبراهيم u مُقارَناً بالفقه السِّياسي الإسلامي143المطلب الأوَّل: الواقع الاجتماعي من خلال القُرآن الكريم143المطلب الثّاني: فقه السِّياسة ومعالم الدَّعوة في رسالة إبراهيم u 148المطلب الثّالث: المُقارنة مع فقه السِّياسة الإسلاميَّة 150المبحث الثّالث: فقه السِّياسة في رسالة النّبي مُوسى u مُقارناً بالفقه السِّياسي الإسلامي 153المطلب الأوَّل: الواقع الاجتماعي من خلال القُرآن الكريم153المطلب الثّاني: فقه السِّياسة ومعالم الدَّعوة في رسالة مُوسى u 160المطلب الثّالث: المُقارنة مع فقه السِّياسة الإسلاميَّة 162المبحث الرَّابع: فقه السِّياسة في رسالة النّبي عيسى u مُقارَناً بالفقه السِّياسي الإسلامي165المطلب الأوَّل: الواقع الاجتماعي من خلال القُرآن الكريم165المطلب الثّاني: فقه السِّياسة ومعالم الدَّعوة في رسالة عيسى u 169المطلب الثّالث: المُقارنة مع فقه السِّياسة الإسلاميَّة 170المبحث الخامس: نحو قواعد مُؤَصِّلة للتّفسير السِّياسي للقُرآن الكريم171المطلب الأوَّل: التّفسير السِّياسي للقُرآن الكريم؛ لماذا؟171المطلب الثّاني: أين نجد قواعد التّفسير السِّياسي للقُرآن الكريم؟176الفصل الثّالث: قواعد الفقه السِّياسي الإسلامي وفقه المرحلة (قواعد الحرب والسَّلام)179المبحث الأوَّل: غايات الحرب والسَّلام وضوابطهما في القُرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة 181المطلب الأوَّل:في معاني المُصطلحات (الجهاد،السِّلم،القتال،الحرب)181الجهاد181السِّلم184القتال186الحرب194المطلب الثّاني: غايات الحرب في القُرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة 199المطلب الثّالث:ضوابط الحرب في القُرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة203المطلب الرّابع: غايات السَّلام في القُرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة206المطلب الخامس: ضوابط السَّلام في القُرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة207المبحث الثّاني: قواعد السَّلام في مرحلة الاستضعاف 209المطلب الأوَّل: المُحَدِّدَات المنهجيَّة لمرحلة الاستضعاف209المطلب الثّاني: أهداف الفقه المرحلي في القُرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة213المطلب الثّالث: السَّلام مع الكيان الصّهيوني بين الشَّرْع والواقع 216المطلب الرّابع: القواعد الرّئيسيَّة للسّلام في مرحلة الاستضعاف 222المطلب الخامس: قواعد الفقه السِّياسي للفرد والأمَّة لغرض تشكيل الدّولة224المبحث الثّالث: قواعد الحرب في مرحلة الاستخلاف 227المطلب الأوَّل: المُحَدِّدات المنهجيَّة لمرحلة الاستخلاف227المطلب الثّاني: القواعد الرّئيسيَّة للحرب والدّعوة في مرحلة الاستخلاف 230المطلب الثّالث: الحرب الدِّفاعيَّة والحرب الهُجُوميَّة235المطلب الرّابع: وقفة على مسألة التّكفير والجاهليَّة وثوابت الفقه السِّياسي الإسلامي 238المطلب الخامس: دار الحرب ودار الإسلام في المنظومة السِّياسيَّة الإسلاميَّة243المطلب السّادس: المُستشرقون والدّولة الإسلاميَّة 249المطلب السّابع: قواعد العلاقات الخارجيَّة في مرحلة الدّولة 252المطلب الثّامن: الدّولة الإسلاميَّة.. المنشأ والمفهوم من خلال قواعد الفقه السِّياسي الإسلامي 256المبحث الرّابع: قواعد الحرب والسَّلام في مرحلة العالميَّة 259المطلب الأوَّل: المُحَدِّدات العامَّة لمرحلة العالميَّة 259المطلب الثّاني: الدّولة القوميَّة والوطنيَّة من منظور الفقه السِّياسي الإسلامي 261المطلب الثّالث: قواعد الحرب في مرحلة العالميَّة 273المطلب الرّابع: قواعد السَّلام في مرحلة العالميَّة 276المطلب الخامس: حُقوق الإنسان والسَّلام العالمي وقواعد الفقه السِّياسي الإسلامي 279المطلب السّادس: الدِّيمقراطيَّة والمجالس النِّيابيَّة في ميزان الفقه السِّياسي الإسلامي 284المبحث الخامس: قواعد الحرب والسَّلام في ضوء المُتغيِّرات السِّياسيَّة 289المطلب الأوَّل: الثّوابت والمُتغيِّرات في ضوء القُرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة المُطهَّرة 289المطلب الثّاني: أثر المُتغيِّرات في قواعد الحرب والسَّلام (العالم الإسلامي والقرن الحادي والعُشرون)294المطلب الثّالث: الغرب العادل والغرب الظّالم في منظور الفقه السِّياسي الإسلامي296الفصل الرّابع: قواعد الفقه السِّياسي الإسلامي في ضوء المُتغيِّرات (ميِّزَات الفقه السِّياسي الإسلامي وخصائصه)299المبحث الأوَّل: بين الثّوابت والمُتغيِّرات 301المطلب الأوَّل: تعريف الثّوابت والمُتغيِّرات، ولماذا الفصل بينهما؟ 301المطلب الثّاني: مقاصد الشّريعة وقواعد الفقه السِّياسي الإسلامي306المطلب الثّالث: صراع مدرستَيْ العقل والنّقل، وأثر ذلك في قواعد الفقه السِّياسي الإسلامي 309المبحث الثّاني: الفقه السِّياسي الإسلامي ومفهوم التّعامل مع الآخر في ظلال العولمة 335المطلب الأوَّل: تعريف العولمة... حدودها وآليَّاتها، وكيف يتعامل معها الفقه السِّياسي الإسلامي؟335المطلب الثّاني: تعريف (الآخر) وحدوده المُنضبطة وفقه التّعامل السِّياسي معه 344المطلب الثّالث: حوار الحضارات أم وحدة الأديان؟... الأهداف والضّوابط350المطلب الرّابع: نحن والعولمة (هل من مشروع سياسي إسلامي لمُواجهة العولمة؟)358المطلب الخامس: الفقه السِّياسي الإسلامي والمُجتمع المَدَني 361المطلب السّادس: الفقه السِّياسي الإسلامي وظاهرة الإرهاب 364المطلب السّابع: الفقه السِّياسي الإسلامي والمُنظَّمات الدّوليَّة370المطلب الثّامن: الفقه السِّياسي الإسلامي والسُّلطات الثّلاث 375المبحث الثّالث: الفقه السِّياسي الإسلامي ومفهوم سيادة الأمَّة 381المطلب الأوَّل: مفهوم الأمَّة الإسلاميَّة من منظور الفقه السِّياسي الإسلامي381المطلب الثّاني: الخلافة والإمامة والسُّلطان والمُلْكُ في منظور الفقه السِّياسي الإسلامي 385المطلب الثّالث: أهل الحلِّ والعَقْد ومفهوم الشَّعب والإدارة الحكوميَّة 392المطلب الرّابع: مجلس الشُّورى والنِّظام الوراثي من منظور الفقه السِّياسي الإسلامي 399المطلب الخامس: الطَّائفيَّة ومفهوم الأمَّة ودولة المُؤسَّسات (المفهوم الشّرعي لجماعة المُسلمين).406المطلب السّادس: المرأة والحُقوق السِّياسيَّة في الفقه السِّياسي الإسلامي410المطلب السّابع: لماذا الدُّستور الإسلامي؟ وأين نجده؟ 414المطلب الثّامن: ولاية الفقيه في الميزان السِّياسي الإسلامي418المطلب التّاسع: بين فقه الدَّولة وفقه الفرد (في فقه الإمارَتَيْن)425المبحث الرّابع: الفقه السِّياسي الإسلامي وظاهرة تدبير المُستقبل 431المطلب الأوَّل: تحديد ظاهرة تدبير المُستقبل من وُجهة نظر الفقه السِّياسي الإسلامي 431المطلب الثّاني: النِّظام القَبَلي بين الاستقطاب والتَّصارُع، وعلاقته بأهداف السِّياسة الشَّرعيَّة 435المطلب الثّالث: الحوار القومي الإسلامي ودور العرب في منظور السِّياسة الشّرعيَّة 443المطلب الرّابع: الحرب الحضاريَّة... معالمها من المنظور السِّياسي الإسلامي 447المطلب الخامس: الحُرِّيَّات العامَّة والتَّعدُّديَّة السِّياسيَّة في ظلِّ الفقه السِّياسي الإسلامي 452المطلب السّادس: معالم النِّظام الإسلامي العالمي على وفق منظور الفقه السِّياسي الإسلامي460المطلب السّابع: بين الدِّين والسِّياسة (النَّصُّ والمصلحة ودلالة المفهوم السِّياسي الإسلامي) 462القواعد الفقهيَّة السِّياسيَّة الواردة في الكتاب (جَرْدٌ عامٌّ)467جَرْد بالقواعد الفقهيَّة السِّياسيَّة الواردة في الكتاب 469الخاتمة (النّتائج والتّوصيات)485أوَّلاً: النّتائج:485ثانياً: التّوصيات: 487المصادر والمراجع489مُلحق رَقْم (1) البُحوث والدِّراسات المُقتَرَحَة لتكوين (موسوعة الفقه السِّياسي الإسلامي)513مُلحق رَقْم (2) مُقَرِّرَات قسم السِّياسة الشّرعيَّة (أَسْلَمَةُ علم السِّياسة) مُعدَّل عن مُقَرَّرات العُلوم السِّياسيَّة516الميثاق العربي لحُقوق الإنسان اعتُمد ونُشر على الملأ بموجب قرار مجلس جامعة الدُّول العربيَّة 5427 المُؤرَّخ في 15 سبتمبر 1997، نصوص الميثاق522لمحة إلى المُؤلِّف527