إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فهذه خلاصة تجارب وخبرات عملية في موضوع تمس الحاجة إليه وخاصة ...
قراءة الكل
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فهذه خلاصة تجارب وخبرات عملية في موضوع تمس الحاجة إليه وخاصة في هذا العصر الذي تطورت فيه الآليات وكثرت فيه التبعات، وتقاربت الثقافات، فصار لزاما على كل شخص يريد استثمار حياته بشكل أفضل أن يبحث عما يساعده على ذلك. وقد كثرت المؤلفات في هذا الباب كثرة ملفتة للانتباه بعد أن كانت شبه مفقودة – قبل خمس وعشرين عاما تقريبا – فقد كنت أبحث عن كتب في الإدارة الشخصية الذاتية (تطوير الذات ) فلا أجد إلا كتبا تتحدث عن إدارة المؤسسات والشركات. وقد كنت منذ ذلك الحين أتابع ما يصدر، وأقرأ وأكتب وأسجل وأقيد ما أراه مفيدا في الموضوع، وقد مررت بتجارب متعددة بعضها ينجح وبعضها يفشل، وبعضها ينجح في وقت دون آخر، وهكذا تراكمت الخبرات وتعددت التجارب إلى أن خرجت في هذا البحث المتواضع، والذي أحسب أنه موجه إلى القارئ المسلم، ويناسب البيئة الإسلامية، ولعله يكون مغنيا عن كتابات غير المسلمين الذين لا يتفقون معنا في كثير من المبادئ والمفاهيم. وتأتي صعوبة الإدارة الذاتية للأهداف والمواعيد أنها مهارة عملية تحتاج إلى رياضة وتدريب، وتختلف أيضا عن الإدارة المكتبية في أنها لا مكتب لها، وتشمل الأربع وعشرين ساعة فلا تعرف دواما، ومع أطراف وجهات متعددة ومتباينة ثقافيا واجتماعيا.