تحاول هذه الدراسة قراءة "روح" الشهادة ولحظاتها الخالدات من خلال الساعات الفاصلة التي اتخذ فيها الشهداء قراراتهم الخالدة بالمواجهة مع اثنين هما: العدو ورهبة الموت، حتى يكون الدين كله لله، وحتى لا تكون فتنة، ومن أجل المستضعفين الذين يستبد بهم الطغاة، ومن أجل الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق. ولا بد من أبعاد الهاجس الثاني (الموت) عن ...
قراءة الكل
تحاول هذه الدراسة قراءة "روح" الشهادة ولحظاتها الخالدات من خلال الساعات الفاصلة التي اتخذ فيها الشهداء قراراتهم الخالدة بالمواجهة مع اثنين هما: العدو ورهبة الموت، حتى يكون الدين كله لله، وحتى لا تكون فتنة، ومن أجل المستضعفين الذين يستبد بهم الطغاة، ومن أجل الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق. ولا بد من أبعاد الهاجس الثاني (الموت) عن الروح حتى تحقق اندفاعها الأخير نحو إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. وهذه المحاولة تقرأ مواقف خالدة ولحظات نادرة، وتحاول أن تعزز المفهوم الإسلامي الخالد للشهادة في مواجهة دعوات الآخر الذي لم يتردد في وصف شهدائنا بأنهم رجال مندفعون أو متحمسون بفعل التحريض، أو أنهم "انتحاريون" أو أنهم يختارون الموت على الحياة بسبب الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية لبلدانهم.