كثيرة هي الأقوال التي تجري على ألسنة الناس في تعاملاتهم اليومية، ولا يدري من يتفوه بها أنها قد تورده موارد التهلكة؛ لأنها تتضمن معنى الشرك، وكثير من هذه العبارات أصبحت تجري بين الناس مجرى المثل على الرغم من أنها تتنافى وكمال الإيمان؛ لما قد تتضمنه من سب الدهر، والسخط على قضاء الله (عز وجل), والاعتراض على حكمه عندما تلمُّ بنا الم...
قراءة الكل
كثيرة هي الأقوال التي تجري على ألسنة الناس في تعاملاتهم اليومية، ولا يدري من يتفوه بها أنها قد تورده موارد التهلكة؛ لأنها تتضمن معنى الشرك، وكثير من هذه العبارات أصبحت تجري بين الناس مجرى المثل على الرغم من أنها تتنافى وكمال الإيمان؛ لما قد تتضمنه من سب الدهر، والسخط على قضاء الله (عز وجل), والاعتراض على حكمه عندما تلمُّ بنا الملمات.ولا يقتصر الأمر على الأقوال فقط، فهناك الكثير من الأفعال التي يقوم بها بعض الناس دون أن يدروا أنها تتعارض مع ما جاء به الدين الحنيف، كالذبح لغير الله، والنذر للمشايخ والأولياء؛ ظنًّا منهم أن ذلك قربى لله (عز وجل), وهو في حقيقة الأمر شرك بالله تعالى، وهذا يرجع إلى الفهم القاصر لمعنى التوحيد، فالتوحيد ليس مجرد كلمة تقال، وإنما هو سلوك وأفعال.لهذا أفردنا- عزيزي القارئ- في هذا الكتاب لهذه العبارات الشركية، وأوضحنا هذه الأفعال التي تتعارض والتوحيد الخالص، مستندين في ذلك إلى ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله (صلي الله عليه وسلم) حتى نكون على حذر منها، ونتجنب استعمالها في تعاملاتنا اليومية.
