سفير الأدباء- وديع فلسطين

قد استقر قراري على إعداد كتاب عن الأستاذ وديع فلسطين يحقق ثلاثة أشياء:الأول: أن يضم آراء وكتابات للأستاذ وديع فلسطين في الأدب والنقد، وأن تكون هذه الكتابات على امتداد مسيرة وديع فلسطين، وليست نقلاً عن مرحلته الأولى أو الأخيرة فقط، وألا تكتفي بالمنشور فحسب، وإنما تعتمد- بالإضافة إلى ما هو منشور مشهور- على ثلاث حوارات منشورة معه أجراها المؤلف، كما تعتمد على رسائلة الأدبية التي أرسلها للمؤلف، وهذا لون جديد من التوثيق الأدبي في حياتنا المعاصرة.الثاني: أننا حصرنا على أن نطلع القارئ على آراء للكاتب الكبير، قد يختلف معها القارئ أو يتفق، ومن ثم نشرنا بعض آرائه في القضايا الأدبية التي تشغله، أو تشير إلى قناعاته الأدبية، أو تكوينه الأدبي، وحرصنا كذلك على أن تنقل من رسائله الأدبية ما يعين على رسم صورة صحيحة أو مقاربة عن وديع فلسطين الأديب الناقد.الثالث: أننا رجعنا لقصائد كبار الشعراء ومقالات الكتاب الذين كتبوا عن الأستاذ وديع فلسطين، لنرى صورته في عيون معاصريه. وقد وقع الكتاب في خمسة فصول:في الفصل الأول وعنوانه "وديع فلسطين: حياته وأعماله الأدبية" تناولت ميلاده، ونشأته، وثقافته، ومؤلفاته، ومقالاته، ورأي أدباء عصره فيه.والفصل الثاني بعنوان "آراؤه الأدبية من رسائله"، وقد قدمت عدداً من آرائه الأدبية في تلك الرسائل التي أرسلها لي على امتداد اثنين وعشرن عاماً (1975 - 1997)، ويصعب الإلمام بجميع القضايا التي أثيرت في رسائله، لكنني اخترت بعضها الذي يثري حياتنا الأدبية، ويكشف الستار عن زوايا مجهولة في حياة الأدباء، أو يثير قضايا حيوية تحتاج إلى النقاش وإعادة النظر.والفصل الثالث بعنوان: "ثلاثة حوارات مع وديع فلسطين"، ويضم ثلاثة حوارات أجراها معه المؤلف: الحوار نشر في مجلة "صوت الشرق" (القاهرة) في عددي مايو، ويونيو 1976، والحوار الثاني نشر في مجلة "الإخاء" الإيرانية، العدد (451) الصادر في 25/9/1976، والحوار الثالث نشر في مجلة "الرافعي" (طنطا)، العدد (3)، السنة الرابعة، أغسطس 1987.والفصل الرابع بعنوان "وديع فلسطين في عيون الشعراء"، ويضم عدداً من القضائد التي كتبها شعراء عصرنا في وديع فلسطين، ومنهم، جورج صيدح، ومحمد عبد الغني حسن، وزكي قنصل، وإبراهيم السامرائي، ونعمة الحاج... وغيرهم.وفي الفصل الخامس وعنوانه: "شهادات" نشرنا تسع مقالات: