اقتصر هذا الكتاب على تقديم مادة مستفيضة عن تصور القدماء للزمان على أساس التسلسل التاريخي، ابتداءً بالفكر الميثولوجي لحضارات الشرق القديمة (وادي الرافدين ووادي النيل) عبوراً بالفكر اليوناني، ما قبل الفلسفي، فالفلسفي، فالهيليني، فالإسلامي، بكل مذاهبه وتشعباته، على أن نعقبه بدراسة معمقة للمذاهب حول الزمان إثباتاً ونفياً، والتي تعال...
قراءة الكل
اقتصر هذا الكتاب على تقديم مادة مستفيضة عن تصور القدماء للزمان على أساس التسلسل التاريخي، ابتداءً بالفكر الميثولوجي لحضارات الشرق القديمة (وادي الرافدين ووادي النيل) عبوراً بالفكر اليوناني، ما قبل الفلسفي، فالفلسفي، فالهيليني، فالإسلامي، بكل مذاهبه وتشعباته، على أن نعقبه بدراسة معمقة للمذاهب حول الزمان إثباتاً ونفياً، والتي تعالج مشكلات الزمان كما لخصناها وأشرنا إليها في الفصل الأخير من هذا الكتاب لتكون برنامجاً لتلك الدراسة الموعودة.إن عملية وضع الفكر الفلسفي القديم ضمن اتجاهات محددة ومذاهب لها روادها وأتباعها ليس بالأمر السهل، ومن نافلة القول أن نشير إلى العناء الذي لقيناه في هذا الصدد. فالقارئ سيكون على بينة من هذا حالماً يبدأ بقراءة هذا الكتاب.