"مصر" المحروسة كما تتصاعد في سرعة مع السلطان ذي الحكم الرشيد، وتصير قوة مهابة للقريب والبعيد، فهي تتدهور أسرع، وأسرع تحت السلطان الظالم الفاسد، فيصير ناسها في نكد، وثراؤها في بدد، تصير "مصر" ملطشة لكل غريب حاسد، يأتي الفقر والمرض فيحلا، ويضربان الناس، ويسحقانهم ذلاً.. وبألف سبب وسبب هل يفتقد شعب "مصر" بعضاً من دمدمات الغضب؟ دمدم...
قراءة الكل
"مصر" المحروسة كما تتصاعد في سرعة مع السلطان ذي الحكم الرشيد، وتصير قوة مهابة للقريب والبعيد، فهي تتدهور أسرع، وأسرع تحت السلطان الظالم الفاسد، فيصير ناسها في نكد، وثراؤها في بدد، تصير "مصر" ملطشة لكل غريب حاسد، يأتي الفقر والمرض فيحلا، ويضربان الناس، ويسحقانهم ذلاً.. وبألف سبب وسبب هل يفتقد شعب "مصر" بعضاً من دمدمات الغضب؟ دمدمات تبجبج ضد ظالميه، بجبجة غليان دهنيات في حلة على نار حامية، فيتكدس الشعب المسكين، المستكين بهلاهيله، وخلاخيله ضد حاكميه، ويتمرس ضد ظالميه؟ حدث قليلاً.. وبالعكس حدث كثيراً بين طبقة الحاكمين الغز المملوكية الناهبين السارقين، والعايشين في عز، حدث الكثير والكثير من تتالي المقالب، وتوالي المؤامرات، وأغلبها حركات مترعة بالحقارات والسفالات.. السلاطين وحاشيتهم.. ديدنهم أن الكل ضد الكل وعلى الكل ويخاف من الكل، ولا يأمن للكل، المبدأ الأساسي هو "أن الحكم لمن غلب ".