ينبني الخطاب الشعري في (يُجرَد فوضاه) في مؤشراته النصية على الموروث الديني والفلسفي الإنساني، مع إثقاله بمحمولات الفكر والفن في أعمق مستوياتهما الجمالية والدلالية، من هنا يمكن الدخول إلى عالم الشاعر حامد عبد الهادي بن عقيل في مجموعته الشعرية هذه، ويمكن للقارئ لخط ذلك فيما سجله الشاعر في مقتضبات نصية تم إلحاقها بأطرها الجمالية في...
قراءة الكل
ينبني الخطاب الشعري في (يُجرَد فوضاه) في مؤشراته النصية على الموروث الديني والفلسفي الإنساني، مع إثقاله بمحمولات الفكر والفن في أعمق مستوياتهما الجمالية والدلالية، من هنا يمكن الدخول إلى عالم الشاعر حامد عبد الهادي بن عقيل في مجموعته الشعرية هذه، ويمكن للقارئ لخط ذلك فيما سجله الشاعر في مقتضبات نصية تم إلحاقها بأطرها الجمالية في بداية كل نص تحقيقاً لفاعليه الدلالة في القصيدة. يفتتح الشاعر مجموعته بالإهداء إلى "كل روحٍ رحلت.. وهي تتساءل عن جدوى يقينٍ.. مجاني لا يقي من التيه!". ويدخل إلى طقس الموروث الديني والفلسفي بـ (ترابك أرز "إنشاء قديم لفينيقين يتخلق") قائلاً "... يبلَل فينيق "بيدره" بالرجاء/ وحين تحرر؛ مات الوريث الوحيد لحمتك العالية/ منذ عصر الصحابة والعرب الطيبون (...) إلى الله كانوا يسيرون"، وهكذا تتعانق نصوص الشاعر في بعض طبقاتها مع الحدس الباطني الذي يضمره الإستهلال مرفقة بمحمولات دلالية من خيال الأنا الموجهة لحركة النص وفضائه المعرفي والنفسي في لحظات حرجة ترسلها الذات الشاعرة في متاهات القول واللفظ خارج كيان الوجود الحسي للأشياء.يضم الكتاب عشرة قصائد تنتمي لقصيدة النثر نذكر من عناوينها: "أنباء كالي"، "نجاة"، "وعنها لديَ"، "للأفعال"، "وهن"، "حياة"، "بار"، "نكاية"، "بقاتليك"، "موسيقى المحرقة"... الخ.