رواية "الفردوس اليباب" للروائية السعودية: ليلى الجهيني تعد من المساحات المضيئة التي سيقف عندها دارس حركية الأدب في المملكة العربية السعودية، لما تحتويه من خطوة نوعية في الكتابة المحلية، من حيث المعالجة السردية أو من حيث الموضوع المطروح. وفي هذا الكتاب، سعى "حامد بن عقيل" إلى سبر أغوار الرواية، متخذاً مسلكاً موازياً لها، إلا أنه ...
قراءة الكل
رواية "الفردوس اليباب" للروائية السعودية: ليلى الجهيني تعد من المساحات المضيئة التي سيقف عندها دارس حركية الأدب في المملكة العربية السعودية، لما تحتويه من خطوة نوعية في الكتابة المحلية، من حيث المعالجة السردية أو من حيث الموضوع المطروح. وفي هذا الكتاب، سعى "حامد بن عقيل" إلى سبر أغوار الرواية، متخذاً مسلكاً موازياً لها، إلا أنه بقدر اتكائه عليها، كان في الوقت نفسه يطل على حقول معرفية خصبة، ساعياً لأن يحفر في الكتابة النقدية خطأ لا زال بكراً هدفه الغوص في ما ورائيات اللغة. " فقه الفوضى" من البدايات الجادة في النقد التأويلي للنص بدلاً من: "التنظير" الذي يلامس السطح دون أن يتحسس العمق، كما أنه اختيار موفق لعمل آثار الكثير من ردود الفعل تجاهه، وبقدر ما تمتع هذا "الفقه" باستقلاليته إلا أنه أنصف في الوقت نفسه "الفردوس" التي صودرت في وطنها أكثر من مرة. فيما اعترف العالم العربي بها وبتميزها . و لم يتبن المؤلف منهجا محددا للتأويل من خلاله ، الا ان اعتماده على كتاب امبرتو ايكو "التأويل بين السميائيات والتفكيكية" يدل على أنه تماهى مع هذين المنهجين السيميائي/التفكيكي .