التنكيل بالعراق : العقوبات والقانون والعدالة

إن هدف هذا الكتاب هو إبراز العقاب المتواصل وغير المبرر للشعب العراقي، وذلك بفرض العقوبات الاقتصادية. فإنه من غير المبرر في القانون (البروتوكول 1، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 96 (1) وميثاق الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية..) استهداف الرجال والنساء والأطفال العزل كطريقة للإطاحة بنظام معين.إن حصار العراق الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة قد تسبب ربما بوفاة أكثر من مليوني إنسان بسبب الجوع والأمراض أكثر من نصفهم أطفال.. وثمة عدة ملايين غيرهم يعانون الآن الهزال والإصابات والمرض، أو هم يحتضرون.. إن الولايات المتحدة هي المهندس الواعي لعملية الإبادة هذه التي تستمر منذ أعوام. ويعمل المسؤولون الأمريكيون عن قصد وبتصميم قاس وباستخدام ذرائع واهية على منع الإعانة عن شعب يعاني الجوع والأمراض. لقد أثار هذا الكتاب الذي يقع في خمسة فصول ويشمل ملاحق عن قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الخاصة بالإبادة الجماعية وغيرها من الوثائق ردود فعل قوية في العالم الغربي بخاصة مما حدا المفكر الأمريكي المعروف نعوم تشومسكي على التعليق عليه بقوله إنه "سجل حافل بالجرائم الرهيبة المستمرة، يصدم القارئ.. ومن شأنه أن يشعرنا جميعاً بالعار". أما رامسي كلارك، المدعي العام الأسبق للولايات المتحدة فيقول: "إن هذا الكتاب المحكم يقدم الدليل على الآثار المدمرة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة / الأمم المتحدة على شعب العراق في تفاصيل غزيرة مؤلمة، ويعرض بقوة مبادئ القانون والعدالة التي تدين هذه العقوبات وتعتبرها إجرامية". ويعلق النائب البريطاني تـوني بن بقوله: ".. إنه سجلّ متقد بالغضب، وأكاديمي موثّق في آن معاً..