يعد الكتاب مرجعاً علمياً شاملاً لفهم مكونات ومعادلات تطور القضية الفلسطينية والصراع على أرض فلسطين بجوانبه المختلفة التاريخية والسياسية والعسكرية والاستراتيجية، كما يقدم الكتاب تصورات أولية لنتائج حركة التغيير الجذرية في الشرق الأوسط على أبواب انتهاء القرن العشرين.وبذلك يمكن القول أنها الدراسة الأولى من نوعها في العالم العربي، و...
قراءة الكل
يعد الكتاب مرجعاً علمياً شاملاً لفهم مكونات ومعادلات تطور القضية الفلسطينية والصراع على أرض فلسطين بجوانبه المختلفة التاريخية والسياسية والعسكرية والاستراتيجية، كما يقدم الكتاب تصورات أولية لنتائج حركة التغيير الجذرية في الشرق الأوسط على أبواب انتهاء القرن العشرين.وبذلك يمكن القول أنها الدراسة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتتكون الدراسة التي استمر أعدادها عامين كاملين من أربعة أبواب، وسبعة عشر فصلاً، كما تحوي ملحقاً لأهم تطورات القضية الفلسطينية، ويغلب الطابع التحليلي على معظم فصل الدراسة، ناهيك عن التحليل التاريخي حيثما لزم، وتتناول هذه الأبواب جغرافية فلسطين وتاريخها وتحليلاً لمشروع الدولة اليهودية وفلسفته وبرامجه وخططه واستراتيجياته وبرامج المقاومة التي خاضها الفلسطينيون ضده. وكذلك تتحدث عن طبيعة النظام السياسي الذي يحكم الدولة اليهودية، ثم تتناول الدراسة وقائع القضية الفلسطينية في العالم العربي وتطوراتها والدور العربي والفلسطيني السياسي والعسكري في التعامل مع واقع الدولة اليهودية واحتلالها كامل فلسطين عام 1967، كما تستعرض طبيعة التركيبة السياسية الفلسطينية والتحولات التي جرت عليها منذ نكبة 1948، ويتناول البحث الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال في الضفة والقطاع، وعلى الأخص برنامج الانتفاضة الكبرى (1987)، وكذلك واقع المجتمع العربي ي الدولة العبرية فيما يسمى (عرب 48).كما تناول الدراسة بالتفصيل برنامج التعامل مع القضية الفلسطينية في أطره ومستوياته المختلفة، حيث تقدم تحليلاً تاريخياً وسياسياً متكاملاً لمشاريع التسوية السلمية حتى توقيع الاتفاقيات الأخيرة (93،94،97)، كما تتناول الدراسة أحدث العوامل المؤثرة في طبيعة توجهات الأطراف الدولية والعربية والفلسطينية ومن أبرزها طبيعة دور إسرائيل في حفظ مصالح العرب في المنطقة. ومناقشة مستفيضة لقضية القدس ومستقبلها السياسي، وكذلك مشكلة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، وتخلص الدراسة في هذا الجزء الواقعي إلى تقديم تصورات ومعطيات أولية حول مستقبل العلاقة – العربية الإسرائيلية، وانعكاسات تطور هذه العلاقة، وتحديد معالم مستقبلها على المستقبل العربي والأمن القومي العربية.