إذا كانت المرأة قد عاشت في أغلب الظروف قانعة بعرش الزوجية وملكوت الأمومة، فقد عرفت الأيام نساء كن الشهب الوضاءة في تاريخ بلادهن، وقفن على قمم العظمة، وتربعن على عروش الممالك والإمبراطوريات، وتصرفن بمقدرات البلاد والعباد. وفي هذا الكتاب عرض واف لحياة طائفة من أشهر ملكات التاريخ في العالم، من مصر القديمة إلى أرض بابل، ومن البطاح ا...
قراءة الكل
إذا كانت المرأة قد عاشت في أغلب الظروف قانعة بعرش الزوجية وملكوت الأمومة، فقد عرفت الأيام نساء كن الشهب الوضاءة في تاريخ بلادهن، وقفن على قمم العظمة، وتربعن على عروش الممالك والإمبراطوريات، وتصرفن بمقدرات البلاد والعباد. وفي هذا الكتاب عرض واف لحياة طائفة من أشهر ملكات التاريخ في العالم، من مصر القديمة إلى أرض بابل، ومن البطاح الروسية إلى ربوع إنكلترا، وما قامت به هذه الملكات من أعمال رفعتهن إلى ذرى المجد والسؤدد أو انحدرت بهن إلى مهاد الدمار والفساد. وسير الملكات أغنى السير بصراع العواطف، وأحفلها بالغرائب والدسائس، وألصقها بأسرار التاريخ والمراحل الغامضة فيه، ومن ثم جاء هذا الكتاب على قلة صفحاته معروضاً للأخلاق، ومتحفاً للطبائع، نستجلي فيه من وراء صور الأفراد سمات الجماعات والشعوب.