من الموافق أن نعود بالكامل إلى حدس فرويد، الذي مفاده أن اللاوعي ليس ابتدائياً، بل نتيجة الكبت أو حالات الكبت. يجب ألا تخدعنا كلمة " أصلي، بدئي " مثل كلمة ابتدائي في " المسار الابتدائي". كما لو أن الابتدائي كان شكل اشتغال جسم غير متكيف بعد، وعليه صورة ثانوية، تعلَّم أن يعيش. المسار الابتدائي إذن، ليس موضوع أن نضعه قبل، ولا أن نبي...
قراءة الكل
من الموافق أن نعود بالكامل إلى حدس فرويد، الذي مفاده أن اللاوعي ليس ابتدائياً، بل نتيجة الكبت أو حالات الكبت. يجب ألا تخدعنا كلمة " أصلي، بدئي " مثل كلمة ابتدائي في " المسار الابتدائي". كما لو أن الابتدائي كان شكل اشتغال جسم غير متكيف بعد، وعليه صورة ثانوية، تعلَّم أن يعيش. المسار الابتدائي إذن، ليس موضوع أن نضعه قبل، ولا أن نبيِّن كيف يُبتنى انطلاقاً منه مسار مطابق للعقل، ثانوي، متكيف؛ ما يجب تفسيره، بالعكس، هو كيف يتكوَّن بالتخفيف، بدءاً من ظواهر أكثر انتظاماً، أكثر بنينةً.