هذه رافعة على شكل حوار بين عقلين غرضها المساهمة في توضيح السؤال الذي حسبه الدكتور "توفيق السيف" أكثر الأسئلة إثارة للحرج في ثقافتنا الدينية المعاصرة، سؤال كيف ينهض المسلمون من سباتهم المزمن، وكيف يعودون إلى قطار الحضارة بعد ما نزلوا أو أنزلوا منه، نقول وبحسب تعبير الدكتور "السيف" إنها مرافعة وليست بحثاً علمياً. فهي سلسلة من التس...
قراءة الكل
هذه رافعة على شكل حوار بين عقلين غرضها المساهمة في توضيح السؤال الذي حسبه الدكتور "توفيق السيف" أكثر الأسئلة إثارة للحرج في ثقافتنا الدينية المعاصرة، سؤال كيف ينهض المسلمون من سباتهم المزمن، وكيف يعودون إلى قطار الحضارة بعد ما نزلوا أو أنزلوا منه، نقول وبحسب تعبير الدكتور "السيف" إنها مرافعة وليست بحثاً علمياً. فهي سلسلة من التساؤلات يتلو كل منها ما يشبه الجواب، لكنه جواب مؤقت، إذ لا يلبث أن يثير سؤالاً آخر يتلوه جواب أولي وهكذا. فالغرض إذن ليس تقديم أجوبة نهائية. في ظني إن جواب سؤال النهضة ليس من نوع الأجوبة التي نقرؤها عادة في الكتب. نهضة الأمم تبدأ بولادة روحية النهضة، وروحية النهضة هي في المقام الأول استيعاب شعوري للواقع الذي يعيشه الإنسان وتعيشه الجماعة، يتلوه تأمل الخارج، أي تساؤلات متواصلة عن موضوع النهضة وبحث عن كيفياتها وسبلها ومراحلها وحاجاتها