هذا الكتاب مثال صارخ، على مضامين الفكرة الصهيونية، التي لا تتغير بتضاريس الزمان أو المكان، وأنموذج للعقلية التي تحجّرت عند منطق القوة، الذي سفح التاريخ، وطمس الجغرافيا، ليبرز من بين أطلالهما شعب الله المختار، الذي دانت له حضارات الأمم، ونطقت باسمه الديموقراطية، وشُدت الرحال إلى أعتابه طلباً للعلم والمعرفة، شخوصه هم الكمال بعينه،...
قراءة الكل
هذا الكتاب مثال صارخ، على مضامين الفكرة الصهيونية، التي لا تتغير بتضاريس الزمان أو المكان، وأنموذج للعقلية التي تحجّرت عند منطق القوة، الذي سفح التاريخ، وطمس الجغرافيا، ليبرز من بين أطلالهما شعب الله المختار، الذي دانت له حضارات الأمم، ونطقت باسمه الديموقراطية، وشُدت الرحال إلى أعتابه طلباً للعلم والمعرفة، شخوصه هم الكمال بعينه، وفيما عداهم رعاع... خدم. وهو برنامج عمل، يلبي أطماع المتطرفين، الذين سيجدون في نتنياهو ضالتهم، فيحملونه على الأعناق إلى سدة الحكم، رمزاً لإسرائيل الحلم، التي لا تنتظمها حدود وإلى ذلك، فالكتاب خلط لأوراق الزيف، والإتهامات، مشفوعة بحقائق مستخرجة من صكوك الإستعمار، وأشياع الصهيونية، ممن تخرجوا في مدارس الهيمنة واستعباد الشعوب.