ندعوكم أيها القراء مع هذا الكتاب إلى عشاء فكري، أدبي، فلسفي، متنوع.إنه ليس تحليقات ولا شطحات بل أفكار، وقناعات تطرح لتوقظ عقول الذين نبذوا الأسس الإيمانية والناموس الأخلاقي، وولوا ظهورهم للميتافيزيقا باعتبارها ضآلة ميئوس منها من غير أن يعترفوا بضعف العقل البشري وأن من الميسور تضليله بأي منطلق فاسد أو تفسير خاطئ.ولو ظهورهم للميتا...
قراءة الكل
ندعوكم أيها القراء مع هذا الكتاب إلى عشاء فكري، أدبي، فلسفي، متنوع.إنه ليس تحليقات ولا شطحات بل أفكار، وقناعات تطرح لتوقظ عقول الذين نبذوا الأسس الإيمانية والناموس الأخلاقي، وولوا ظهورهم للميتافيزيقا باعتبارها ضآلة ميئوس منها من غير أن يعترفوا بضعف العقل البشري وأن من الميسور تضليله بأي منطلق فاسد أو تفسير خاطئ.ولو ظهورهم للميتافيزيقا وكأن عقلنا وروحنا أتيا من المجهول. كآبة تغمر الفلسفة الملحدة، وضياع، واعتراف بالعجز لا ضريب له على الإطلاق.إن الفلسفة تعلمنا الموضوعية، وإذا كانت هناك من موضوعية في الكون من خلال قوانينه المتسقة الموضوعة فيه، فهناك موضوعية في الحياة أيضاً. ولنلتمس هذه الموضوعية من خلال ما يطرحه هذا الكتاب من مواضيع، وأفكار، وقصص لعلها تومض في قلوبنا، وعقولنا، ومضة من ومضات النور والهداية.