بسبب العُزلة الاجتماعية التي سبَّبتها مصادر التلقِّي المعاصرة بين الآباء والأبناء، وفيما بين الإخوة والأخوات، يبرُز الحوار وسيلةً مُثلى للوصول إلى عقول الأطفال ووِجدانهم، والتفاهم معهم، وإقناعهم، والتأثير فيهم؛ ليترسَّموا النهج القويم، ليكونوا صالحين في مجتمعهم، قادرين على خدمة أمَّتهم وتحقيق مقاصدها السامية في المستقبل القريب. ...
قراءة الكل
بسبب العُزلة الاجتماعية التي سبَّبتها مصادر التلقِّي المعاصرة بين الآباء والأبناء، وفيما بين الإخوة والأخوات، يبرُز الحوار وسيلةً مُثلى للوصول إلى عقول الأطفال ووِجدانهم، والتفاهم معهم، وإقناعهم، والتأثير فيهم؛ ليترسَّموا النهج القويم، ليكونوا صالحين في مجتمعهم، قادرين على خدمة أمَّتهم وتحقيق مقاصدها السامية في المستقبل القريب. الحوار سبيل إلى غرس قيم التفاهم والتعايش والمصالحة مع الآخرين، وسبيل إلى التعليم والتثقيف، وتنمية المهارات، وغرس التصوُّرات الفكرية السليمة عن الكون والإنسان والحياة، وإنضاج ملَكات الإبداع؛ على أن نُحسنَ اختيارَ فكرة الحوار، وبيئة الحوار، وأساليب الحوار، والحجج المنطقيَّة التي يقبلها عقل الطِّفل، وتتفاعل معها مشاعره. الحوار يفتحُ آفاقاً رحبةً أمام الآباء والمعلِّمين تساعدُهم على فكِّ رموز شخصيَّات أبنائهم، ومعرفة أسرارها؛ ليسهُل عليهم اختيار الأساليب التربوية التي تناسب طبائعهم وسِماتهم الشخصيَّة، للوصول إلى تربية سليمة على فهم وبصيرة.