نبذة النيل والفرات:الروائز الإسقاطية تكشف عن البنية اللاواعية للشخصية، وهي تعمل على إطهار المكبوت، والرائز عملية يسقط فيها الشخص بعض الصفات والسمات والمشاعر الكريهة والتي يرفضها على شخص أو شيء آخر ويعود الفضل في ظهور أول رائز إسقاطي إلى يونغ الذي استوحى أفكاره من فرويد، ومن علم النفس الترابطي. وفي عالمنا العربي وقع إجحاف كبير بح...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:الروائز الإسقاطية تكشف عن البنية اللاواعية للشخصية، وهي تعمل على إطهار المكبوت، والرائز عملية يسقط فيها الشخص بعض الصفات والسمات والمشاعر الكريهة والتي يرفضها على شخص أو شيء آخر ويعود الفضل في ظهور أول رائز إسقاطي إلى يونغ الذي استوحى أفكاره من فرويد، ومن علم النفس الترابطي. وفي عالمنا العربي وقع إجحاف كبير بحق هذه الروائز الإسقاطية إذ لم يعتنى بها اعتناءً كافياً ورائز خروف القدم السوداء هو الآخر طاله هذا الإهمال فلم ينل حقه من الدراسة المستفيضة. وهو رائز يستخدم لدراسة الأطفال دراسة إشعاعية معمقة، ويشكل أداة مناسبة لتحديد أنماط تكيف الأطفال مع البيئة المحيطة، وأسباب تثبيته على مرحلة ما من مراحل النمو ويبين إوالياته الدفاعية وموقفه من عالمه الشخصي وشخصيات الرائز من الخنازير أو (الخرفان) تمتاز بسهولة تماهي الطفل معها بما يسهل عودة المكبوت لديه. وغرض الكتاب هو أن يقدم دراسة وافية لهذا الرائز (رائز خروف القدم السوداء) وهو يتألف من عدة فصول: الفصل الأول يقدم عرضاً مفصلاً لماهية الروائز الإسقاطية، كما يحدد معنى الإسقاط، وأهميته، ومختلف مساهماته.أما الفصل الثاني فهو بحث مفصل في أركان الشخصية (الأنا - الهو - الأنا الأعلى) يهدف فهم نشاط الأنا والإواليات الدفاعية. وفي الفصل الثالث تقدم المؤلفة عرضاً لرائز خروف القدم السوداء وتاريخه وتقنيته وقيمته الإسقاطية. وتعرض في الفصل الرابع لتحليل المتون والدفاعات والتفضيلات والتماهيات للوحات الرائز. أما الفصل الخامس فتلخص فيه المؤلفة الدلالة العيادية لمتون اللوحات فدرست متون اللوحات وفق مراحل النمو، ووفق خصائصها والنزوات المرتبطة بها. وبينت في الفصل السادس الدلالة العيادية للدفاعات، وللتفضيلات وللتماهيات، وعرضت في الفصل السابع لقواعد تأويل الرائز وفق النصائح والإرشادات التي قدمها المؤلف. وجاء الفصل الثامن ليمهد للفصل الميداني فعرضت فيه لشروط وظروف الدراسة الميدانية ومواصفات العينة المحلية موضوع الدراسة.أما الفصل التاسع فهو دراسة لموقف الطفل من إحباط حاجته إلى الحب. وهو يتضمن عرضاً للطريقة التي يواجه بها الطفل تجربة انسلاخه عن عائلته. وفي الفصل العاشر عمدت المؤلفة إلى تحليل استجابات أطفال العينة على لوحة الرائز وفق مآزمهم وموقفهم من تجربتهم الإحباطية. وأخيراً عرضت في الفصل الحادي عشر لمجالات تطبيق الرائز، وللمواصفات المطلوبة من كل رائز إسقاطي.