هذه رسالة في ألفاظ النحت، وفوائده وبيان طرقه وقواعده، آثر الكاتب جمعها مما وقف عليه من كلام الأئمة، وما ذكره أهل اللغة، والنحت في الاصطلاح: أن تعمد إلى كلمتين أو جملة فتنزع من مجموع حروف كلماتها كلمة فذّة تدل على ماكانت تدل عليه الجملة نفسها. ولما كان هذا النزع يشبه النحت من الخشب والحجارة سمِّيَ نحتا. وهو في الاصطلاح عند الخليل...
قراءة الكل
هذه رسالة في ألفاظ النحت، وفوائده وبيان طرقه وقواعده، آثر الكاتب جمعها مما وقف عليه من كلام الأئمة، وما ذكره أهل اللغة، والنحت في الاصطلاح: أن تعمد إلى كلمتين أو جملة فتنزع من مجموع حروف كلماتها كلمة فذّة تدل على ماكانت تدل عليه الجملة نفسها. ولما كان هذا النزع يشبه النحت من الخشب والحجارة سمِّيَ نحتا. وهو في الاصطلاح عند الخليل: "أخذ كلمة من كلمتين متعاقبتين، واشتقاق فعل منها". ويعتبر الخليل بن أحمد (ت 175هـ) هو أوّل من أكتشف ظاهرة النحت في اللغة العربية حين قال: "إن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إلاّ أن يُشتَق فَّعِلٌ من جمع بين كلمتين مثل (حيّ على). هذا، ويعرّف الدكتور نهاد الموسى النحت بقوله: هو بناء كلمة جديدة من كلمتين أو أكثر أو من جملة، بحيث تكون الكلمتان أو الكلمات متباينتين في المعنى والصورة، وبحيث تكون الكلمة الجديدة آخذة منهما جميعاً بحظ في اللّفظ، دالة عليهما جميعاً في المعنى. وقد قام بشرح هذه الرسالة والتعليق عليها وتناولها ما فيها بالإيضاح وضرب الأمثلة العلامة "محمد بهجة الأثري" - رحمه الله.