تأمل الحوار في القرأن الكريم , تجد أن دافعه الخوف من أن نكون السبب في امتناع الآخرين عن قبول ما نعرضهم عليه من أفكار ومبادىء بسبب جفاف خطابنا أو خشونته , أو مخالفة أقوالنا لأفعالنا , أو عدم وجود الإيمان الكافي , مما يجعلنا فتنة لهم , وهدفه الانتقال – على مستوى المعتقدات والأفكار والتصورات – من فكر القوة إلى قوة الفكر.أما لماذا ا...
قراءة الكل
تأمل الحوار في القرأن الكريم , تجد أن دافعه الخوف من أن نكون السبب في امتناع الآخرين عن قبول ما نعرضهم عليه من أفكار ومبادىء بسبب جفاف خطابنا أو خشونته , أو مخالفة أقوالنا لأفعالنا , أو عدم وجود الإيمان الكافي , مما يجعلنا فتنة لهم , وهدفه الانتقال – على مستوى المعتقدات والأفكار والتصورات – من فكر القوة إلى قوة الفكر.أما لماذا الحوار ؟ فلأن لغة العضلات قد اقتحمت عالم الأفكار والمعتقدات. وأما لماذا القرآن الكريم ؟ فلأنه نص النصوص , وكتاب الحوار الأول , يقدم لنا فيما يقارب 3% من مادته اللغوية – من خلال مجموعة من التوجيهات والنماذج – دعوة إلى أن يكون الحوار منهجاً في حياتنا.كيف ذلك؟ ولماذا؟ وبأي منهج؟ ذلك ما يحاول أن يجيب عنه كتابنا هذا.