رفاعة الطهطاوى ووقفة مع الدراسات اللغوية الحديثة

نشاط رفاعة فى مجال الدراسات اللغوية أكثر من أن يتناوله بحث لغوى واحد فاللغة العربية فى عصر رفاعة مرت بمرحلة من أهم مراحل حياتها الراهنة... فهى قد تفتحت على جديد لا عهد لها به أثر فيها وتفاعلت معه. ومن المعلوم أن فى حياة اللغات فترات تعد معالم بارزة فيها كما أن فى حياتها أفراداً لهم أهمية خاصة ودورهم خطير أيضاً. ورفاعة معلم بارز فى حياة اللغة العربية، كما أن عصره من العصور الهامة التى يجب أن يقف الدرس اللغوى عنده ويتخذ من رفاعة رائداً للغة وشاهداً عليها. وعلى الدراسات اللغوية أن تقف معه فترة قد تطول ترصد أعماله وتتبعها بالتحليل وتقعد للتغيرات التى أصابت العربية فى تلك الآونة- الهامة فى حياتها حيث تفاعلت مع جديد لا عهد لها به بسبب الحملة الفرنسية والبعثات العلمية والنهضة التعليمية وما قد صحب ذلك من حركة فى الترجمة تناولت المجالات الفكرية المختلفة ما بين علوم وفنون وآداب مما تمخض عنه جديد فى الأنماط اللغوية ما بين أساليب وطرائق تعبير، وما قد تبع ذلك فى الأبنية اللغوية المعروفة من العصور السابقة.