نصل إلى المحطة الثالثة والأخيرة من هذا المدخل إلى الكتاب المقدس في عهده القديم. سنتوقف عند قسمين. في القسم الأول، نطلع على سفر المزامير وسائر الأسفار الحكمية. ونتوغل في التاريخ الكهنوتي وسفري المكابيين قبل أن نقرأ اللفائف الخمس والكتابات والإرشادية.وفي القسم الثاني، سنسعى إلى اكتشاف علاقة العهد القديم بالعهد الجديد، علاقة التورا...
قراءة الكل
نصل إلى المحطة الثالثة والأخيرة من هذا المدخل إلى الكتاب المقدس في عهده القديم. سنتوقف عند قسمين. في القسم الأول، نطلع على سفر المزامير وسائر الأسفار الحكمية. ونتوغل في التاريخ الكهنوتي وسفري المكابيين قبل أن نقرأ اللفائف الخمس والكتابات والإرشادية.وفي القسم الثاني، سنسعى إلى اكتشاف علاقة العهد القديم بالعهد الجديد، علاقة التوراة بالمسيح، على مستوى سرّ الخلاص والشريعة والتاريخ والعهد والوعد وعالم الآخرة.إلى هذه المغامرة التي طالت ندعو القارئ، وهمنا أن نجعل بين يديه أداة تساعده على الولوج إلى عالم العهد القديم، بل إلى عالم الشرق، بحضاراته، بغناه الأدبي والروحي، يبحثه عن هذا الإله، الذي جاء المسيح يبشرنا به تبشيراً كاملاً: هو الذي صنع العالم وما فيه. هو رب السماء والأرض. هو الذي يهب جميع الخلق الحياة والنفس وكل شيء، هو الذي صنع جميع أمم البشر من أصل واحد. وهو الذي جعل في قلوبنا عطشاً لنبحث عنه ونتحسسه ونهتدي إليه. إنه غير بعيد عنا، وفيه حياتنا وحركتنا وكياننا.