لقد حرصت وثيقة الطائف على استهلال القسم الاول من نصها، باشارة "اولا" الى بيان المبادئ العامة والاصلاحات "المتفق عليها، وقد اوردت، بعدد 1، ما وصفته بـ "المبادئ العامة". هذه "المبادئ العامة" قد اعتمدها المجلس النيابي اللبناني وجعلها "مقدمة" للدستور، بدون دمجها في مواده، وذلك، على ما يبدو، لاضفاء صفة القدسية عليها، لانها في حقيقتها...
قراءة الكل
لقد حرصت وثيقة الطائف على استهلال القسم الاول من نصها، باشارة "اولا" الى بيان المبادئ العامة والاصلاحات "المتفق عليها، وقد اوردت، بعدد 1، ما وصفته بـ "المبادئ العامة". هذه "المبادئ العامة" قد اعتمدها المجلس النيابي اللبناني وجعلها "مقدمة" للدستور، بدون دمجها في مواده، وذلك، على ما يبدو، لاضفاء صفة القدسية عليها، لانها في حقيقتها الموضوعية انما هي بمثابة الاعلان الدستوري لما يستند اليه لبنان من الاركان الثابتة وما يؤمن به الشعب اللبناني من العقيدة القومية. وهي الخاصية التي تتضح صراحة في كل بند من بنود هذه "المقدمة" - الاعلان، الذي تنطوي كل كلمة منه على حل لااشكال نفسي وسياسي، طالما تسبب، منذ تأسيس دولة لبنان الكبير، عام 1920، بالمناظرات المتضاربة والعنيفة بين القائلين ان ثمة "قومية لبنانية" وبين العدد الضخم من انصار "الامة العربية".