إن التحدي الذي يواجه المؤسسات على إختلاف أنواعها في عالم اليوم هو كيفية النجاح في بيئة تتسارع فيها التحولات والمتغيرات، حيث تزداد حدة المنافسة يوماً بعد يوم، وحيث تصبح الجودة مطلباً أكثر إلحاحاً، وإذا كان الحديث عن الجودة كثيراً ما يرتبط بالحديث عن مواصفات قياسية، بيانات إحصائية، طرق وأساليب وأدوات مختلفة، وكأن مفاهيم الجودة وتط...
قراءة الكل
إن التحدي الذي يواجه المؤسسات على إختلاف أنواعها في عالم اليوم هو كيفية النجاح في بيئة تتسارع فيها التحولات والمتغيرات، حيث تزداد حدة المنافسة يوماً بعد يوم، وحيث تصبح الجودة مطلباً أكثر إلحاحاً، وإذا كان الحديث عن الجودة كثيراً ما يرتبط بالحديث عن مواصفات قياسية، بيانات إحصائية، طرق وأساليب وأدوات مختلفة، وكأن مفاهيم الجودة وتطبيقاتها تقتصر على هذه الأمور، ولكن في واقع الأمر فإن الجودة بمفهومها العام والشامل ترتبط بنواحي أخرى كثيرة.ومن هنا فقد جاء هذا الكتاب كمحاولة جادة من قبل المؤلف وكمدخل نظري وعملي نحو ترسيخ ثقافة الجودة وتطبيق معايير التميز، بإعتبار تبني مفاهيم الجودة الشاملة والإلتزام بمبادئها الخطوة الأولى بل هو نقطة البداية في الطريق نحو التميز، حيث أن معظم نماذج وجوائز التميز العالمية والعربية منها تقوم على مبادئ الجودة الشاملة وتطبيقاتها المختلفة، وحيث اقترن الحديث عن الجودة بالحديث عن التميز دوماً.وعليه، فقد تم تقسيم الكتاب إلى ثمانية فصول تغطي مختلف جوانب إدارة الجودة الشاملة وفق ما يلي: الفصل الأول: "مدخل الجودة الشاملة للقيام بالأعمال"، الفصل الثاني: "ثقافة الجودة"، الفصل الثالث: "الجودة الشاملة والميزة التنافسية"، الفصل الرابع: "نظرة عامة على أدوات الجودة الشاملة"، الفصل الخامس: "تخطيط جودة المنتجات والخدمات"، الفصل السادس: "النموذج الأوروبي للتميز"، الفصل السابع: "جوائز التميز ودورها في تحقيق الجودة الشاملة"، الفصل الثامن: "عن الأيزو 9000-المواصفة الأهم والأشهر في العالم".