عرائس الماريونيت

خيوط الحياة المتشابكة كانت في استقبالنا بمجرد أن لَفِظَنَا رَحِم الحياة، لقد كانت توَّاقة لأن تجعل منا عرائسها التي ستثير شهوة كل من هبّ ودبّ لتحريكها... يرتفع الخيط، ينزل، يُحرَّك يمينا فشمالا لنكون نحن الدمى التي تقول كل شيء ولا تقول شيئا، الدمى الثائرة حينًا، والراضية الخانعة أحيانًا أخرى، الدمى التي ترى في اليد التي تحركها السجن والحرية... خضوعنا لم يكن يوما انبطاحا أو حبا في الانصياع وإنما خوفا من أن تُشَدّ الخيوط بقسوة أكبر حول رقابنا فتخنقنا... عرائس الماريونيت هي: أنا، أنت، هي،هو... ومن يحرك خيوطها هو: أنا، أنت، هي، هو..