يعرض هذا الكتاب دراسة نقدية موازنة لكتاب "نسخ التفسير البطرياركي للقرآن" للمؤلفة "أسما بارلس"، حيث ترى الكاتبة أن التفاسير القرآنية تعسك منذ نشأتها حتى الآن فكر الرجال ولا تهتم بالنساء ولا بحقوقهن أو وجهة نظرهن، مما أدى إلى القول بأشياء فيها ظلم للمرأة من وجهة نظرها، وقد سمت الكاتبة كتابها بهذا الاسم إشارة إلى التفسير الذكوري أو...
قراءة الكل
يعرض هذا الكتاب دراسة نقدية موازنة لكتاب "نسخ التفسير البطرياركي للقرآن" للمؤلفة "أسما بارلس"، حيث ترى الكاتبة أن التفاسير القرآنية تعسك منذ نشأتها حتى الآن فكر الرجال ولا تهتم بالنساء ولا بحقوقهن أو وجهة نظرهن، مما أدى إلى القول بأشياء فيها ظلم للمرأة من وجهة نظرها، وقد سمت الكاتبة كتابها بهذا الاسم إشارة إلى التفسير الذكوري أو الرجولي الذي ترى أن القرآن يتسم به في مجمله. وقد قام الكاتب بمناقشة الكتاب مناقشة عقلانية محايدة، مبينًا أخطاء الكاتبة وشططها عن الحق في بعض المواضع، وموافقتها إياه في مواضع أخرى، حيث قدم للكتاب بتعريف بالكاتبة أسما بارلس، وهي أستاذة جامعية باكستانية مسلمة، تعمل بكلية "إثيكا كولدج" في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وأهم ما تكتب فيه هو تأويل القرآن، ثم عرج إلى النسخة الإنجليزية من دراسة أسما بارلس متناولها بالنقد والتحليل في أهم أجزائها عارضًا لفكر "النسوية" المسيطر في الوقت الحالي على أغلب الدراسات النقدية، وتم إقحامه في مجال الدراسات الدينية في موضع اتهام الأديان بشكل عام بازدراء النساء وامتهان حقوقهن، حيث رد الكاتب على هذه الاتهامات المعلبة من واقع النص القرآني نفسه بشكل لا يدع مجالًا للجدل حول اهتمام الإسلام بالمرأة اهتمامًا يفوق كافة الحركات المنادية بالدفاع عن حقوق النساء. وقد عرض الكاتب في نهاية بحثه لتقريرين صحفيين متعلقين بالكتاب أحدهما في موقع "دويتشه فيله" عن كتاب بارلس، والآخر في موقع "العربية. نت" عن ترجمة "لالاه بختيار" للقرآن الكريم، والتي تتعلق بنفس السمت من الحركة النسوية التي ترى في نصوص القرآن امتهان للمرأة وبان هذا في ترجمتها المخيبة للآمال لنصوص القرآن الكريم التي مالت فيها إلى تحريف بعض الآيات من منظورها الخاص أملًا في محاولة التقرب إلى الآخرين على حساب الإسلام.