الإنسان خلقه الله فى الأرض، وجد عليها لتنفيذ التكليف المنوط به فى العبادة والعمران، والسعى فى استثمار الموارد الطبيعية والإنسانية لرفاهيته والاستمتاع بما خلق الله على الأرض وتحت الأرض وفوق الأرض. ونحن فى عصر الكوكبية (نسبة إلى كوكب الأرض) والعولمة (نسبة إلى العالم). وهناك معادلة ثلاثية هامة تكون علاقة عضوية وثيقة بين الإنسان ...
قراءة الكل
الإنسان خلقه الله فى الأرض، وجد عليها لتنفيذ التكليف المنوط به فى العبادة والعمران، والسعى فى استثمار الموارد الطبيعية والإنسانية لرفاهيته والاستمتاع بما خلق الله على الأرض وتحت الأرض وفوق الأرض. ونحن فى عصر الكوكبية (نسبة إلى كوكب الأرض) والعولمة (نسبة إلى العالم). وهناك معادلة ثلاثية هامة تكون علاقة عضوية وثيقة بين الإنسان والبيئة والتنمية. والإنسان يمئل الحتمية الحضارية. والبيئة تمثل الحتمية البيئية، حتى جاء الإنسان ليطوع موارد البيئة لسعادته فى الدنيا والآخرة. والتنمية المادية والبشرية هى نتاج التفاعل الدقيق بين الإنسان والبيئة. والبيئة تعني الوسط المادى والثقافى والاجتماعى والنفسى، وتعنى المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية. وقد تنبه العالم فى مؤتمرين عملاقين عقدا فى استوكهولم بالسويد عام 1972 وفى ريودى جانيرو عام 1992 إلى ضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث وعدم استنزاف مواردها بحيث لا يختل الاتزان البيئى. ونحن كعرب لابد لنا من وقفة نراجع فيها مشروعاتنا وبرامجنا ومناهجنا التعليمية للوعى بالبيئة وحمايتها ومنعها من التلوث. وأرجو أن يحقق الكتاب هذا الفرض.