مادة هذا البحث الأصلية درس عام كان "إبراهيم بن مراد" قد قدمه أمام طلبة المرحلة الثالثة (شهادة الدراسات المعمقة) من قسم العربية بكلية الآداب بمنوبة (جامعة تونس الأولى)، خلال السنتين الجامعيتين 1994-1995 و1995-1996. وقد تناول تلك المادة في هذا النص الذي تقدم بالتوسيع والزيادة. والبحث كله مدخل نظري تأسيسي لـ"نظرية المعجم"، قد تم في...
قراءة الكل
مادة هذا البحث الأصلية درس عام كان "إبراهيم بن مراد" قد قدمه أمام طلبة المرحلة الثالثة (شهادة الدراسات المعمقة) من قسم العربية بكلية الآداب بمنوبة (جامعة تونس الأولى)، خلال السنتين الجامعيتين 1994-1995 و1995-1996. وقد تناول تلك المادة في هذا النص الذي تقدم بالتوسيع والزيادة. والبحث كله مدخل نظري تأسيسي لـ"نظرية المعجم"، قد تم فيه مناقشة بعض المسائل الأساسية التي أثيرت في اللسانيات الحديثة حول المعجم وأثرت تأثيراً عميقاً في ما قيل في مفهومه ونظريته ومكوناته.وجملة فصول البحث خمسة: الأول في نظرية المعجم عند اللسانيين المحدثين. وهنا تم اختيار نظرية عالمين كان لهما الأثير واسع في نظر المحدثين إلى المعجم، هما الأمريكيان بلومفلد وتشومسكي حيث تم تتبع آراء بعض من تأثر بهما من المحدثين. والثاني في "المكونات المباشرة لنظرية المعجم"، وفيه تم ربط المكونات المباشرة لنظرية المعجم بالمكونات المباشرة للمفردات لتأسيس نظرية المعجم على نظرية المفردات، ومكونات المفردات هي الصوت، والبنية الصرفية، والدلالة. والفصل الثالث في "المعجم والمعرفة"، وفي هذا الفصل تم مناقشة بعض المسائل المتصلة بـ"المعرفة اللغوية" ومنزلة المعجم فيها وصلة المعجم بالنحو ضمنها. وخصص الفصل الرابع "نظام العلاقات في المعجم" لتحليل صنفين من العلاقات المعجمية: صنف العلاقات الاختلافية وصنف العلاقات الائتلافية. والفصل الخامس في "التولد في المعجم" وفيه تم التحدث عن "قواعد التوليد" في المعجم في محاولة لإظهار ما في تلك القواعد من القياسية.