طلع القرن الحادي والعشرين وقد أصبحت الفجوة بين الأقطار العربية والدول الغربية المتقدمة ما يقرب من 150 عاماً، بينما تقدم عدد من أقطار آسيا وأمريكا اللاتينية ليصبح على مسافة (20-50) سنة من الدول المتقدمة. لقد تم التقدم في تلك البدلان تقدماً انبثق عم الاستغراق الكامل في العملية الإنتاجية على أساس من العلم والتكنولوجيا، وفي الصناعة ...
قراءة الكل
طلع القرن الحادي والعشرين وقد أصبحت الفجوة بين الأقطار العربية والدول الغربية المتقدمة ما يقرب من 150 عاماً، بينما تقدم عدد من أقطار آسيا وأمريكا اللاتينية ليصبح على مسافة (20-50) سنة من الدول المتقدمة. لقد تم التقدم في تلك البدلان تقدماً انبثق عم الاستغراق الكامل في العملية الإنتاجية على أساس من العلم والتكنولوجيا، وفي الصناعة والخدمات، وفي التعليم والصحة، وفي الاستثمار، وفي السياسة والإدارة والتجارة، في إطار ثقافي يتواءم مع هذا التحول الحضاري السريع، وكان التخلف في الأقطار العربية تخلفاً في كل شيء: في العلم والثقافة والصناعة والإنتاج والاستثمار والتجارة، والحاكمية والإدارة والسياسة و التكنولوجيا.وفي المنظور التقليدي، فإن الثقافة العربي لا تقل أصالة ولا غنى ولا عراقة، ولا عمقاً عن ثقافة أقطار أخرى في العالم، ومع هذا فقد عملت ثقافة بعض المجتمعات على تعزيز تحركها الحضاري إلى الأمام لتجسر الفجوة بينها وبين الدول المقدمة، في حين أن الأقطار العربية، لسباب مختلفة، ما زالت تخوض في ثقافتها دون طائل. ما الذي حدث، وما الذي يحدث، وهل هناك تغيرات جوهرية ينبغى التعرف عليها والعمل باتجاهها؟