هذا الكتاب غايته وبغيته: الانتهاء في قضية التَكرار إلىَ كلمة فصل؛ تنهي النزاع حول ظاهرة أسلوبية؛ فاشِيَة في القرآن العظيم؛ تتصل ببلاغته، ويتصل الحديث عنها ببيانه وإعجازه!. وهنا: كان لزامًا علىَ هذا الكتاب: أن يقيم للتكرار محكمة عادلة؛ تنفي الزيف عن هُويته، وتُبين عن وضعيته الحقة: وسيلة بيانية؛ لها قدرها وخطرها بين فنون البيان، و...
قراءة الكل
هذا الكتاب غايته وبغيته: الانتهاء في قضية التَكرار إلىَ كلمة فصل؛ تنهي النزاع حول ظاهرة أسلوبية؛ فاشِيَة في القرآن العظيم؛ تتصل ببلاغته، ويتصل الحديث عنها ببيانه وإعجازه!. وهنا: كان لزامًا علىَ هذا الكتاب: أن يقيم للتكرار محكمة عادلة؛ تنفي الزيف عن هُويته، وتُبين عن وضعيته الحقة: وسيلة بيانية؛ لها قدرها وخطرها بين فنون البيان، وفي هذا السياق طُرحت تساؤلات كبيرة عميقة؛ تُجلي جوانب القضية، وتحيط بها!. كما أن عنوان الكتاب: (التكرار بلاغة) يحمل دلالتين: دلالة علىَ طبيعة البحث ووجهته؛ فهو بحث بلاغي نقدي في لبه وجوهره؛ وهذه الدلالة تنبثق عن العنوان متىَ قرئ هكذا: (التكرار بلاغةً) بنصب كلمة (بلاغة)، ودلالة ثانية علىَ ما لهذا الأسلوب من قيمة بيانية فنية؛ وهذه تنبثق عن العنوان إذا قرئ برفع كلمة (بلاغةٌ) علىَ أنها خبر، و(التكرار) مبتدأ!. بهذا الضبط المزدوج: يوحي العنوان – منذ البداية – بجهة البحث؛ وحيثيته، ويوحي – منذ البداية كذلك – بموقف ورؤية للتكرار؛ يُنحيان عنه المواقف والرؤىَ الخاطئة؛ والمختلطة.. وبهـَـذا يحتل مكانته: فنًا بيانيًا أصيلًا، وأداة بلاغية مواتية؛ في مقامات ومواقف؛ لا يسعف فيها إلا التكرار!.