إن سفينة الزوجية – التي تسير وسط بحر هائج من أمواج الماديات و متطلبات الحياة الصعبة – لابد لركابها من تالف وتفاهم وحب و اتحاد حتى يستطيع الشريكان أن يصلا – برعاية الله – إلى بر الأمان . و قد وضع الله – عز و جل – لنا خريطة حياة مفصلة ، نحيا بها سعداء من البداية الى النهاية ، فنتحرك وفق دوائر عرضها و خطوط طولها ، ونتجه حسب اتجاهات...
قراءة الكل
إن سفينة الزوجية – التي تسير وسط بحر هائج من أمواج الماديات و متطلبات الحياة الصعبة – لابد لركابها من تالف وتفاهم وحب و اتحاد حتى يستطيع الشريكان أن يصلا – برعاية الله – إلى بر الأمان . و قد وضع الله – عز و جل – لنا خريطة حياة مفصلة ، نحيا بها سعداء من البداية الى النهاية ، فنتحرك وفق دوائر عرضها و خطوط طولها ، ونتجه حسب اتجاهات بوصلاتها ، فلا نتوه و لا نحزن و لا نسئ الاختيار ، فلا يهدد سفينتنا الغرق و الانهيار . و قد أمرنا نبينا أن نحسن اختيار شريك الحياة ، ويسعى كل طرف بكل جهده أن يسعد شريكه ، و هو يعرف أن كل ما يقدمه لشريكه مجازىً به في الدنيا بالحب و النجاح ، وفي الآخرة برضا الله و رحمته ، لذا وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزواج فقال (خيركم خيركم لأهله ) رواه الترمذي ، و قال للزوجات (أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راضِ دخلت الجنة) رواه الترمذي .و هذا الكتاب عزيزي القارئ يفتح صفحاته لكلام الله – عز وجل – ووصايا نبيه و إرشادات الخبراء لمن أراد أن يختار شريك الحياة على خير وجه ، و يبسط لكثير من الفوائد القيمة ، كي نحيا حياة سعيدة ، و نعيد بهجة الإيمان و روح العمل الى بيوتنا من جديد .