إنه كتاب يقول مرة واحدة كم أن أنيس صايغ هو مبدع. وهو على قدر إشعاله الحياة قراءة ودراسة وأبحاث ومواقع مسؤولية ثقافية، فإنه قادر على مفاجأة القراء بتحفة كتابية يشعرون معها بلذة القراءة والتفرس عميقاً بحياة مثقف حفرت في المتن ولم تبق على الهامش. إنها عملية تعريف جديدة لمتعلم ومثقف تعبر عن الثقة بالعلم والثقافة وتمنح – وسط الظلام –...
قراءة الكل
إنه كتاب يقول مرة واحدة كم أن أنيس صايغ هو مبدع. وهو على قدر إشعاله الحياة قراءة ودراسة وأبحاث ومواقع مسؤولية ثقافية، فإنه قادر على مفاجأة القراء بتحفة كتابية يشعرون معها بلذة القراءة والتفرس عميقاً بحياة مثقف حفرت في المتن ولم تبق على الهامش. إنها عملية تعريف جديدة لمتعلم ومثقف تعبر عن الثقة بالعلم والثقافة وتمنح – وسط الظلام – ذلك البهاء المنير للماضي والحاضر والمستقبل...."534 صفحة هي عدد صفحات الكتاب، ولكنك إذا بدأت القراءة فمن الصعب أن تتوقف حتى تنهيها كلها. إنه أنيس صايغ يكتب مذكراته وسيرته الذاتية؛ وعندما يكتب أنيس خلاصة تجربته فلا يمكن لأي دارس أو مهتم بالشأن الفلسطيني إلا أن يحتفي بها أو يطّلع عليها.من أول سطر من الكتاب إلى آخر سطر، ينتقل بك المؤلف بتلقائية وتدفق وسلامة، لا تنقصها الصراحة ولا النقد الهادف ولا كشف الأخطاء.والكتاب يقدم مادة غنية ليس فقط عن الحياة الثقافية الفلسطينية، وإنما أيضاً عن الحياة الاجتماعية والسياسية، بل وفي أدب الرحلات والسفر، كما يكشف جوانب خافية لشخصيات العديد من الزعماء والمفكرين والعلماء والأدباء." الجزيرة نت."أنيس عميد البحث العلمي الفلسطيني، ومدير مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو "والد" الموسوعة الفلسطينية، ومجلات شؤون فلسطينية، وشؤون عربية، والمستقبل العربي." الجزيرة نت.."ختم سيرته الذاتية قائلاً: "في طبريا وعلى الطريق الى طبريا، ومن أجل طبريا، يطيب الموت، لأن المرء يموت واقفاً، وكأنه لا يموت. هناك يتساوى الموت مع الحياة حلاوة. ودون ذلك تتساوى الحياة مع الموت مرارة." وبذا فالحياة بالنسبة إلى أنيس صايغ هي الوطن، وبدون وطن حر لا حياة، وما أحلى الموت إذا لم يكن هناك هدف في العودة الى الوطن." ديوان العرب، أديب قعوار