ليس من شك في أن واقع عصر النهضة والذي اتفاقاً يبدأ مع القرن الثالث عشر للهجرة، التاسع عشر للميلاد، يختلف والى حد بعيد مع كل العوامل، والمعطيات التي ساعدت وعجلت على التحولات الكبرى في جوهر الأدب العربي، ازدهاراً ورقياً، أو ركوداً وانحساراً من هنا يكتسب كتاب "أسباب النهضة العربية في القرن التاسع عشر" والذي نحن بصدد الحديث عنه، أهم...
قراءة الكل
ليس من شك في أن واقع عصر النهضة والذي اتفاقاً يبدأ مع القرن الثالث عشر للهجرة، التاسع عشر للميلاد، يختلف والى حد بعيد مع كل العوامل، والمعطيات التي ساعدت وعجلت على التحولات الكبرى في جوهر الأدب العربي، ازدهاراً ورقياً، أو ركوداً وانحساراً من هنا يكتسب كتاب "أسباب النهضة العربية في القرن التاسع عشر" والذي نحن بصدد الحديث عنه، أهمية جلى، لأنه يعرض وبموضوعية، ويناقش وبوعي كل المؤثرات الفاعلة التي ساعدت على يقظة العالم العربي بعد ثبات، ودفعت بالأدب إلى النهوض بعد ركود. وقد اكتسب هذا، أنيس نصولي صيغة الباحث والمؤرخ لا سيما بعد أن تنبه وقبل نصف قرن أو أكثر إلى مغبة خطر الإرساليات الأجنبية، ومناهجها التعليمية، وأدواتها التربوية والتثقيفية، ومبلغ الأموال الطائلة التي رصدتها لتنفيذ سياستها، على مستقبل العالم العربي، وقد استهل المحقق هذا الكتاب بمقدمة تناول فيها دراسة لحياة المؤلف أنيس النصولي وفكره في تلك الحقبة من تاريخ الفكر العربي.