نبذة النيل والفرات:تعددت مناهج النقد الحديث، ودار حولها نقاش وخلاف... منها المنهج الإجتماعي الذي نشأ في "حضن" "المنهج التاريخي"، وهو منهج يدعو إلى ربط الأدب بالمجتمع، وتقاس جودة الأديب فيه بمدى تصويره هموم مجتمعه وطبقته تصويراً صادقاً...وكان للماركسيين دور مهم في تطور هذا المنهج، من خلال نظرتهم إلى المجتمع وفق بنيتين: بنية دنيا ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تعددت مناهج النقد الحديث، ودار حولها نقاش وخلاف... منها المنهج الإجتماعي الذي نشأ في "حضن" "المنهج التاريخي"، وهو منهج يدعو إلى ربط الأدب بالمجتمع، وتقاس جودة الأديب فيه بمدى تصويره هموم مجتمعه وطبقته تصويراً صادقاً...وكان للماركسيين دور مهم في تطور هذا المنهج، من خلال نظرتهم إلى المجتمع وفق بنيتين: بنية دنيا (تحتية)، وبنية (عليا) (فوقية) تعتمد على سابقتها... ويعد الأدب جزءاً منها... فربطوا بين النتاج المادي والنتاج الأدبي بعلاقة "طردية".يهدف هذا الكتاب إلى التعريف بعلم الإجتماع الأدبي، بوصفه "ثمرة" تدخل علم الإجتماع بالأدب، فضلاً عن التعرف إلى تاريخ هذا العلم وتطوره، وصولاً إلى الأزمنة الحديثة، مع دراسة أشهر الإتجاهات في الدراسات السوسيو - أدبية، ومتفرعات علم الإجتماع الأدبي، كعلم إجتماع الإبداع الأدبي، وعلم الإجتماع اللسانيات وعلم إجتماع النشر الأدبي...والواقع أن القضايا التي يتناولها هذا الكتاب، تفيد طلاب الآداب والنقاد والدارسين على حد سواء، ولا سيما أنها شاملة من جهة، وتراعي توصيف النظام الجديد (L.M.D) في الجامعة اللبنانية من جهة أخرى...وبناء على ما سبق، وزعت مواد هذا الكتاب على سبعة فصول، بعد المقدمة، ففي الفصل الأول، بعنوان: "جدلية العلاقة بين العلم والإجتماع والأدب"، تركيز على أوجه تلك "العلاقة"، ونظراً إلى العلاقة الوطيدة بين الأدب والمجتمع، كان لا بد من الكلام المفصل على تلك العلاقة في الفصل الثاني، بعنوان: "الأدب والمجتمع"، ويتناول الفصل الثالث لمحة شاملة عن تاريخ علم الإجتماع الأدبي وتطوره ورواده، من أمثال: لوكاش، وباختين، وغولدمان، و"للعرب والمقاربات السوسيو - أدبية"، نصيب في الفصل الرابع الذي استهل بالقراءة الإجتماعية للظاهرة العذرية "على يد" كل من: طه حسين، ويوسف اليوسف، والقط، وعلي البطل، وجلال العظيم، ويمنى العيد...أما الفصل الخامس، فيتطرق إلى أشهر المناهج السوسيو - أدبية، ونظراً إلى تشعب ميادين علم الإجتماع الأدبي، لحظ الفصل السادس إتجاهات هذا العلم ومدارسه، ومتفرعاته، في حين، تناول الفصل السابع (الأخير) بعنوان: "إقتصاديات النشر الأدبي وسوسيولوجيا القراءة"، مشكلة التمويل، والإستهلاك، وإقتصاديات الصحافة الإلكترونية والنشر، والأدب كمؤسسة إجتماعية، و"الفاعلون في المؤسسة الأدبية"، والأدب إنتاجاً، والجمهور القارئ، وحقوق المؤلفين، والإبداع الأدبي والوسائط المتفاعلة...