منذ الساعات الأولى لسقوط بغداد، بدأ "النموذج العراقي" في التبلور، فقد انتهت الحرب بتبدد القوات العراقية واختفاء مؤسسات الدولة وسيطرة الفوضى في الشوارع، وتحولت العملية كلها على الفور مما كان يعتقد أنه "تغيير للنظام" إلى ما لم تكن هناك رغبة نسبيًا فيه وهو "بناء الدولة"، ووقعت في الفترة التالية ما تم الاعتراف بأنه أخطاء حقيقية في إ...
قراءة الكل
منذ الساعات الأولى لسقوط بغداد، بدأ "النموذج العراقي" في التبلور، فقد انتهت الحرب بتبدد القوات العراقية واختفاء مؤسسات الدولة وسيطرة الفوضى في الشوارع، وتحولت العملية كلها على الفور مما كان يعتقد أنه "تغيير للنظام" إلى ما لم تكن هناك رغبة نسبيًا فيه وهو "بناء الدولة"، ووقعت في الفترة التالية ما تم الاعتراف بأنه أخطاء حقيقية في إدارة الدولة.لقد أدى هذا الوضع إلى اتجاه العديد من مراكز التفكير والمؤسسات الرسمية في الولايات المتحدة إلى وضه ما يشبه "بندًا ثابتًا" على جداول أعمالها يتعلق بقراءة دروس الحالة العراقية، ثم إعادة قراءتها مرة أخرى على ضوء المستجدات. فالنموذج العراقي ليس أقل تعقيدًا من النموذجين الألماني والياباني. وفي الورقة التي يتم عرضها في هذا العدد قراءة أولية لدروس تلك الحرب، أعدها المحلل الأمريكي الشهير في المنطقة العربية أنتوني هـ.كوردسمان.