نبذة النيل والفرات:جاء هذا الكتاب وهو الثاني في سلسلة "تعلمية اللغة العربية" في مقدمة وثمانية فصول هي الآتية: التعلمية، تعلمية التعبير الشفهي، تعلمية القراءة، تعلمية الشعر للأطفال، تعلمية المطالعة، تعلمية الأثر الكامل، تعلمية القواعد، وتعليمة الكتابة، مستفيدين مما أبدعته عقول الباحثين والدارسين ومما أكدت عليه ممارسات الزملاء الم...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:جاء هذا الكتاب وهو الثاني في سلسلة "تعلمية اللغة العربية" في مقدمة وثمانية فصول هي الآتية: التعلمية، تعلمية التعبير الشفهي، تعلمية القراءة، تعلمية الشعر للأطفال، تعلمية المطالعة، تعلمية الأثر الكامل، تعلمية القواعد، وتعليمة الكتابة، مستفيدين مما أبدعته عقول الباحثين والدارسين ومما أكدت عليه ممارسات الزملاء المعلمين.يدور الفصل الأول "التعلمية: محاولة في تحديد الميدان وفي تعيين مداه" على تقديم تحديد مطور للتعلمية يدخل عنصراً رابعاً إلى أركانها الثلاثة المعروفة (المعارف المعلم، المتعلم)، ألا وهو الوضعية التعلمية التعلمية واضعين ذلك ضمن حلقة متفاعلة هي الدائرة التعليمية التعلمية. وعالج بعد ذلك المرتكزات النظرية للتعلمية التي يمكن رصدها على الوجه الآتي: الإدارة التربوية للعملية الصفية التعليمية التعلمية، الاستراتيجيات التعلمية للمتعلمين، طرائق التعليم، التربية بالكفايات، على توضيح هذه المرتكزات وعلى تبيان أبعادها وشرح مستلزماتها وانعكاساتها على العمل الصفي. ويشكل ذلك المنطلق الأولي لكل تفكير في الممارسة الصفية بهدف تنشيطها وإفادة المتعلم منها الإفادة القصوى.ولا يغربن عن بالنا أن هذا الفصل يشكل استكمالاً للفصل الأول من الجزء الأول من هذه السلسلة الذي دار حول الموضوع عينه، وقام ببعض الإضافات والإيضاحات الضرورية ومتناسبة مع ما استجد في العلوم اللغوية المرجعية بصورة عامة وفي العلوم التربوية بصورة خاصة، تلك التي ترفد التعلمية بأسسها النظرية وبتوجهاتها العملية التطبيقية.ويدور الفصل الثاني من الكتاب على تعلمية التعبير الشفهي محدداً أهدافها مفصلاً مكوناتها وموضحاً شروط نجاح الوضيات التعليمية التعلمية المساندة لعملية التعبير الشفهي، بعد أن أكد على ترافد وجهي التعبير اللغوي الشفهي والكتابي في تعلم اللغة، وبعد أن بين دور التعبير الشفهي في تشكيل الأرضية المناسبة للتعبير الكتابي، إذ به يبدأ كل تعبير وصولاً إلى التعبير الكتابي، كما أنه ميز تقنيات التعبير التي يمكن استثمارها في تعليم التعبير الشفهي وعرض مكونات كفاية التعبير الشفهي اليت يجب تدريب المتعلمين على اتقانها.وبالانتقال إلى الفصل الثالث يعالج الكتاب تعلمية القراءة من باب استراتيجيات الفهم القرائي، فيحدد القراءة ويعين مكونات "كفاية القراءة" ويستفيض في شرح مراحل تعلميتها مبرزاً الاستراتيجيات اللازمة لكل مرحلة من مراحلها عارضاً للعلوم اللغوية ولعلوم التربية التي تساهم في فهم هذه الاستراتيجيات وفي مساعدة المتعلم على اتقانها.وتطرق الفصل الرابع من هذا الكتاب إلى تعلمية الشعر عند الأطفال، وقد عالج هذا الفصل مسألة تحديد الشعر كمادة النشاط التعلمي للأطفال، وأبرز أهداف تعلمية الشعر للأطفال من تطوير لمخيلة المتعلم وجعله حساساً لموسيقى الشعر وللإيقاع اللفظي، كما وضع ثبتاً بأبرز نشاطات تعلمية الشعر للأطفال، وحدد المراحل التي يجب اتباعها في تعليم الشعر.والمسار الطبيعي بعد دراسة التعبير الشفهي والقراءة والشعر هو في معالجة تعلمية المطالعة التي أفرد لها الفصل الخامس من هذا الكتاب، ذلك لأن المؤلف يعتبر أن المطالعة هي الهدف الأبعد لنشاط القراءة، وهي التي تعطي لهذا النشاط قيمته نظراً لإسهامه في تثقيف الإنسان وفي ملء حياته بالنشاط المفيد والمسلي. وقد حدد مادة المطالعة المتكونة من كل النتاج المكتوب من كل النتاج المكتوب وعيناً أهداف تعلميتها من اكتشاف لذة المطالعة إلى التعرف إلى الإنسان في عوالمه المتعددة وتوسيع مداركه ودعوته إلى احترام الكتاب. كما وضع ثبتاً لنشاطات تعلمية المطالعة وأنهى هذا الفصل بعرض نموذج استثمار قصة مطالعة هي قصة "الليمونات الثلاث" بهدف مساعدة المعلمين على التدرب على استثمار القصص التي يطالعها المتعلمون. وفي ذلك حث للمتعلمين على الانطلاق من القراءة الخطية للقصص إلى القراءة التحليلية التي تدخل المتعلم إلى عالم الكاتب المبدع.واستكمالاً لدراسة تعلمية المطالعة كان من الضروري معالجة تعلمية الأثر الكامل بعد أفرد لها فضلاً كاملاً في الجزء الأولن فاستعاد المؤلف الفصل المذكور مدخلاً عليه بعض التعديلات ومضيفاً إليه بعض الملاحق التي تدور حول دراسة رواية "طواحين بيروت".وعالج الفصل السابع دور تعلمية القواعد التي تشكل ضابط إيقاع العمل في اللغة، وقد عمل فيه على تتبع المساهمات التي قدمتها العلوم اللغوية في تعليم قواعد اللغة العربية وتبيان أدوارها في تحقيق أهداف تعلمية القواعد من إدراك ضرورة الانطلاق من الاستعمال اللغوي الحي ومن إدراك أهمية ترسيخ مفهوم وظيفة الحركات في النحو إلى نقد المفاهيم الرائجة في كتب القواعد المستعملة في التعليم. ويندرج كل ذلك في تحقيق الهدف الأقصى لتعليم القواعد ألا وهو الوصول بالمتعلم إلى التعبير عن أفكاره بيسر وطلاقة محاولين من وراء ذلك تقريب اللغة العربية إلى أذهان المتعلمين وردم الهوة القائمة بين تعليم اللغة وتعليم القواعد في إطار من الوحدة اللغوية التي يجب أن تسود تعليم نشاطات اللغة العربية كافة لأنها كل متكامل لا مجال فيه لفصل نشاط عنآخر لأن ذلك يشكل ضرباً لوحدة الاستعمال اللغوي كما نجده في الحياة.ونصل إلى الفصل الثامن الذي عالج تعلمية الكتابة كفعل وجودي كياني على المتعلم التدرب عليه لأنه يشكل مع القراءة الكفايتين الأساسيتين اللتين لا يمكن لأي إنسان أن يستغني عن أي منهما في عصرنا الحاضر. وقد حاول هذا الفصل تحديد عملية الكتابة وتمييز مكوناتها وتعيين أنواع النصوص التي يمكن العمل عليها لإتقان كفاية الكتابة وانتهينا إلى تحديد شروط نجاح الوضعية التعلمية التعليمية المساندة للمتعلم في اكتسابه كفاية الكتابة تلك التي تتركز على توضيح أهداف نشاط التعبير الكتابي وتحويل الكتابة من عمل مفروض إلى عمل مرغوب، وترسيخ فكرة إعادة الكتابة في أذهان المتعلمين.وقد أتبع هذا الفصل بثبت لأنواع النتاج المكتوب بهدف تقديم جملة أفكار للمعلمين تساعدهم في تنويع الأنشطة التي يمكن أن يعملوا عليها مع المتعلمين علها تساهم في تحفيزهم على الإقبال على الكتابة وعلى ممارستها.