مقال في الرواية: لعل في ميسور المرء أن يلخص الغايات النهائية لهذا النص في ثلاث: أولاها تحديد السمات الكبرى للرواية الجديدة, وكذلك المثالب التي تحيل النص إلى لغو تلغيه الأيام, وثالثهما التوجه إلى الثقافة الأجنبية على نحو متحرر من عقدة الخواجا, أو من الميل إلى الاستخذاء أمام الأغيار. واستناداً إلى هذا المبدأ, فقد جنحت هذه الدراسة ...
قراءة الكل
مقال في الرواية: لعل في ميسور المرء أن يلخص الغايات النهائية لهذا النص في ثلاث: أولاها تحديد السمات الكبرى للرواية الجديدة, وكذلك المثالب التي تحيل النص إلى لغو تلغيه الأيام, وثالثهما التوجه إلى الثقافة الأجنبية على نحو متحرر من عقدة الخواجا, أو من الميل إلى الاستخذاء أمام الأغيار. واستناداً إلى هذا المبدأ, فقد جنحت هذه الدراسة إلى رفض الكثير من روايات القرن العشرين, ولا سيما الأمريكية منهاو و ذلك لشدة ميلها إلى عبادة الشكل الذي جاء متليفاً وشديد الجفاف في بعض الأحيان, كما جاء فارغاً, أو شديد الضحالة أحياناً أخرى. فالكاتب يعتقد أن القرن العشرين تعوزه الحساسية التي لا أدب من دونها قط. ولئن انطلق هذا الكتاب من الإيمان بحقه في الاختلاف مع الآخر, فإنه لا يتنكر لحق الآخر في الاختلاف معه, إذ لا ريب في أن الاختلاف شديد القدرة على تحريك الطاقة الابتكارية في الإنسان.